فيينا – اسامة نصحي 
معربة عن اسفها لكون اول عام لها فى الامم المتحدة يفرض عليها البقاء خارج مكتبها بسبب جائحة كورونا طالبت الدكتورة غادة والي المدير العام لمكتب الامم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات دول العالم بالاتحاد معا فى حربا ضد عدو مشترك وهو جائحة فيروس كورونا.
 
وقالت الدكتورة غادة والي" نحن نعلم أن أفريقيا ستتأثر بشدة ويلتزم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالعمل مع جميع الشركاء في المنطقة للمساعدة في توفير حماية أكبر للفئات الاكثر ضعفا في وقت الأزمات مشيرة الى أن التضامن بين الدول يعد ضروريا لوقف انتشار المرض ومساعدة مجتمعاتنا على التعافي.
 
واضافت والي أن السابع من أبريل هو يوم حداد حيث نتذكر أكثر من مليون شخص قتلوا في غضون ثلاثة أشهر في رواندا عام 1994 مشيرة الى أن  الإبادة الجماعية ضد التوتسي في رواندا تعد وصمة عار على جبين البشرية بأسرها وهي تذكير مؤلم بالرعب الذي يسببه التجرد من الإنسانية لافتة الى ضرورة العمل سويًا لوقف الكراهية.
 
وذكرت والي أن أزمة كورونا أجبرت مكتب الامم المتحدة فى فيينا على إلغاء الاحتفال بالأحداث التذكارية مشيرة الى أنها كانت تتطلع إلى الترحيب بممثلي رواندا والمجتمع الدولي الأوسع في مركز فيينا الدولي حتى نتمكن من إضاءة الشموع في ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وتجديد التزامنا بوقف مثل هذه الفظائع مرة أخرى.
 
وشدد والي على أن أزمة كورونا أعاقت قدرتنا على الالتقاء شخصيًا اليوم ولكن يمكننا أن نجتمع فعليًا ونتفاعل مع بعضنا البعض عبر الإنترنت حيث لن يفقد يفقد الاحتفال أيًا من أهميته أو معناه.
 
ولفتت والى الى أهمية الوقوف معا بحزم ضد الكراهية  والعنصرية مشيرة الى تأكيد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش على التزام الأمم المتحدة بهذه القضية من خلال مبادراته للتصدي الى خطاب الكراهية.