طالب خبراء بارزون في مجال السياسة الغذائية المسؤولين في الحكومة البريطانية بضرورة إطلاق حملة موسعة للتوعية بالأكل الصحي بهدف إخبار الناس أن إتباع حمية غذائية جيدة أمر قد يعزز الجهاز المناعي ويدرأ خطر الإصابة بفيروس كورونا.

 
وبعث الخبراء برسالة إلى الحكومة يوضحون فيه أن تلك المعلومات "الهامة" لم يتم نقلها إلى الشعب، وأن هناك أدلة دامغة تبين أن عادات الأكل تؤثر في واقع الأمر على جهاز المناعة، المسؤول عن مكافحة العدوى والأمراض التي تهاجم الجسم.
 
وتابع الخبراء بقولهم إن تناول الخضر والفاكهة يومياً ليس ضماناً على درء العدوى، لكنه يمنح الجسم أفضل فرصة كي يتصدي للعدوى مبكراً وكي لا يمرض بشدة. ومعروف أن كبار السن وأولئك الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة هم الأكثر عرضة للمضاعفات التي تنجم عن كوفيد-19 نظراً لضعف أجهزتهم المناعية.
 
وجاءت تلك الرسالة، التي بُعِثَت إلى وزير البيئة والرئيس التنفيذي لجهاز الصحة العامة في إنكلترا، لتحث المسؤولين على الاستعداد لمزيد من الاضطرابات ونقص الغذاء. ونوه الباحثون في هذا الإطار إلى أن جهاز الإنسان المناعي يعتمد على كرات الدم البيضاء التي تنتج الأجسام المضادة التي تعني بالتصدي لفيروسات من بينها كوفيد-19، موضحين أن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كما الفواكه، الخضروات والأسماك الزيتية تعمل بشكل كبير على زيادة نشاط كرات الدم البيضاء.
 
ونوه الباحثون في الوقت عينه إلى أن الحفاظ على الوزن الصحي أمر من شأنه أن يمنح الأشخاص فرصة أكبر للتغلب على فيروس كورونا المستجد، حيث ثبت لهم أن الأجهزة المناعية للأشخاص زائدي الوزن يتم تسريعها باستمرار أثناء محاولتها إصلاح التلف الذي يلحقه الالتهاب ( الناتج عن الإفراط في تناول الطعام ) بالخلايا.