عبد المنعم بدوي
كيف يصل الغرور بمجموعه من رجال الأعمال المليارديرات   .. مهما بلغت ثقتهم بأنفسهم ، بأن يطلبوا التضحيه بألاف من الأفراد فى سبيل إنقاذ البلد من الإفلاس  ؟؟
 
إن كارثه الكورونا جاءت كشفا لحقيقة الأنانيه الإنسانيه ، وغريزه البقاء حيث تتجلى على حساب الغير .
 
كوكبنا بكل مافيه من آمال ، وطموحات ، وتناقضات ، ومآسى ...  كوكبنا الزاخر بالحب  والكراهيه ، بالخير والشر ، كوكبنا بكل طبقاته الإجتماعيه ، الأثرياء ، والمتوسطون ، والأغنياء ...  يواجه الأن معضله كبرى وهى : كيف نعيش ونتخطى كارثة الكورونا بأسلوب أنسانى أخلاقى بعيدا عن الأنانيه البغيضه ؟؟؟
 
أن درس غرق السفينه تيتانيك ..  يعطينا الحل .. فمن خلال علاقة الحب بين الفقير المعدم " جاك " والأرستقراطيه الغنيه " روز " يوجه " جاك " رساله الى الأغنياء  مفادها : نحن بشر مثلكم .. قادرون على أن نحب .. وننظر الى الحياه بتفائل .. وقادرون على أن نضحى من أجلكم ، فى سبيل أن تحبوننا وتتفهموننا ، وتعاملوننا كبشر .
 
روز الفتاه الأرستقراطيه أدركت هذه الحقيقه ، وهى أن هؤلاء الفقراء هم بشر .. يحملون قلوبا من ذهب ..  مملؤه بالحب والتضحيه ..  ولولا هؤلاء الفقراء ماكانت هناك طبقه أرستقراطيه 
 
بقليل من الحب بين طبقات المجتمع ..  قدم جاك حياته طواعيه من أجل إنقاذ روز ، إن عطف الغنى وإحترامه للفقير ، والوقوف إلى جانبه ، هو مفتاح النجاح وتخطى عقبة الكورونا ، ومنع البلد من الأفلاس  ...