إعداد وتقديم الكاتب – مدحت بشاي
قال الدكتور ماهر عزيز الكاتب والمفكر، إن الفن يفعل بالوجدان البشري مثلما يفعل الدين بالروح، ومن هنا تكمن خطورة الفن لأنه كالدين حامل للقيم أما يتحرك صوب الروح للدين أو يحرك القيم صوب الوجدان بالفن.  

وتابع: أن هناك قواسم مشتركة بين الوجدان والروح تغذي الإنسان بالقيم أما قيم دينية أو قيم فنية، هذه القيم تغذي فى الإنسان الروح وتغذي الوجدان والفن يغذي الوجدان.  

وتسأل "عزيز" ماذا لو كانت القيم التى يمجدها الفن قيم ملعونة، هذه القيم المعلومة لا تصدر إلا عن مجتمع أصيب باللعنة لان الفن مرآة المجتمع إذا كان المجتمع منهار سوف تجد الفن يعكس هذا الانهيار.  

وأضاف "عزيز" خلال لقائه ببرنامج ستديو التنوير المذاع على صفحة الأقباط متحدون على فيسبوك، عام 1976 فى عصر "الانفتاح الانفضاحي" غني أحمد عدوية "سلامتها أم حسن" وقد يكون لأحمد عدوية بعض الأعمال الجيدة ولكنه فى اللحظة الراهنة للتدهور المجتمعي طلعت ما يتجاوب ويعكس هذا التدهور، ولكن للأسف اليوم عندما حلت اللعنة على المجتمع طلع علينا عدة أفراد يبشرون الناس بدين غير الدين وبعقائد غير العقيدة، بشروا الناس بحلال معاشرة الأطفال والرضع وأن المرأة مباحة للرجل استباحه مطلقة يستعبدها، يغتصبها، ينكل بها، يخفيها فهى مجرد متاع.  

بشروا الناس بحلال العنصرية والفرز المجتمعي وبالظلم والاغتصاب أشاعوا النجاسة بكل شيئ بالمجتمع وزينوها للناس، فى هذا المناخ  يطلع الفن شكلوا إيه وأنا لا أريد أن أطلق عليه فن بل نريد أن نبحث عن كلمة أخرى ولتكن اللافن، وأحمد عدوية كان على مشارف الفن أما اليوم فنحن باللافن مطلقًا فتحريض الناس على الفسق والفجور بشكل لا يتصوره أحد مطلقًا.   وتعجب الكاتب والمفكر أن يخرج أحدهم فى الإعلام الرسمي أو الخاص ويعتبر هذا فنًا ويستضيف نجومه، هذا شيئ تجاوز كل التقاليد والأفكار.