كتب : سامي سمعان
تعليق صوتي :فادي ابراهيم 
هو من أسرة فقيرة كان يعمل بائع متجول
من قرية الكوم الأحمر مركز فرشوط  محافظة قنا
في 11 نوفمبر 2009 اتهم "بارومي" ظلمًا بالاعتداء جنسيًا على فتاة مسلمة
وحرر ضده محضر برقم 3257 لسنة 2009 إداري فرشوط
ورغم أن التقارير الطبية اثبتت أنه مريض بالعنة 
ألا أنه كان كبش فداء وضحية لصراعات اجتماعية ودينية 
استغل المتشددون الحادث وقاموا بالهجوم على الاقباط بعدد من القرى هى:
البنيوية، ‏الكوم‏ ‏الاحمر، العضيمي، ‏‏أبوشوشة‏، ‏العركي‏، القارة،‏ ‏وشرق‏ ‏السكة‏ ‏الحديد‏
على مدار 5 أيام متتالية

حرق عدد كبير من متاجر ومنازل الأقباط ‏
دفعت أسرة جرجس الثمن بتهجيرها خارج محافظة قنا وحرق ممتلكاتهم 
"بارومى" لم يتمتع بمحاكمة عدالة 
خاصة أن محاكمته جاءت بعد مذبحة نجع حمادي التي ارتكبها حمام الكمونى 
كتصفية حسابات مع أقباط نجع حمادي
"الكموني" أطلق النيران على الأقباط عشية عيد الميلاد عام 2010 
أسفر عن مقتل 6 أقباط وشرطي وتحجج وقتها أنه ينتقم لشرف الفتاه
جاءت محاكمة "بارومي" وسط أجواء صعبة بإرهاب هيئة الدفاع وحصار للمحكمة 
ولم يتمكن محامي "بارومي" من الدفاع عن الشاب العاجز جنسيًا
أكد الدفاع وتقرير الطب الشرعي على استحالة قيام الشاب بالواقعة 
لأنه مصاب بمرض العنة ولضخامة وسمنة جسده
وفى غمرة أحداث ثورة يناير 2011 
صدر الحكم على جرجس بارومى فى مارس 2011 بالحكم المشدد 15 عامًا 
وغابت العدالة عن ممارسة حقوقه القانونية بتقديم النقض والطعن لظروف ثورة يناير
جرجس بارومى قضى أكثر من 11 عامًأ في محبسه ويعانى من ظروف صحية صعبة
قدمت التماسات لطلب العفو الرئاسي عنه نظراً لظروفه الصحية
تضمن الالتماس ظروف أسرته لمرضه والديه وتقدمهم فى العمر 
أصيب والده بالشلل عقب الحكم عليه
خرج ملف جرجس بارومى مرتين للنظر فى الافراج عنه ولكن رفض
وناشدت الأم الرئيس السيسى النظر لها بعين الرأفة والرحمة والإفراج عن ابنها قبل أن تفارق الحياة
فى شهر يناير الماضى خرج ملف جرجس للمرة الثالثة لنظر الافراج عنه 
فهل يعود مرة أخرى بالرفض لتتبدد امال اسرته فى الافراج للمرة الثالثة 
أم ينظر الرئيس بعين العطف لضعف اسرته ويتم الافراج عنه
جرجس بارومى 
صرخة مظلوم خلف القضبان 
دفع ثمنا لجريمة لم يرتكبها وصار كبش فداء لمن ظلموه