بالرغم من توقف جميع الرحلات السياحية في العالم بسبب فيروس كورونا، كشفت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن رغبة رجل الأعمال المصري سميح ساويرس في شراء ثالث أكبر شركة سياحية أوروبية.

الملياردير ورجل الأعمال المصري سميح ساويرس يسعى للاستحواذ على شركة "اف تي آي"، ثالث أكبر شركة سياحة في أوروبا.

نقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية خبراً عن نية رجل الأعمال المصري سميح ساويرس شراء شركة "FTI" السياحية، في صفقة لم يتم الإفصاح عن كامل تفاصيلها بعد.

وسميح ساويرس (63 عاما) هو شقيق رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، وهو أيضا مؤسس منتجع الجونة الشهير بشمالي مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، وحاصل على دبلوم الهندسة من جامعة برلين التقنية في عام 1980.

وإذا تمت تلك الصفقة فقد يصبح سميح ساويرس المالك الأوحد والمسيطر على جميع حصص الشركة، بعد أن كان قد استحوذ في 2014 على حوالي ثلث الحصص بها. وحتى الآن، تعود ملكية أغلبية الأسهم لرجل الأعمال النمساوي ديتمار غونتز.

وتأتي هذه الصفقة في وقت توقف فيه النشاط السياحي في العالم بشكل شبه كامل، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفي هذا السياق، اضطرت شركة FTI لإعادة نحو 65 ألف سائح لبلادهم وتوقيف جميع رحلاتها، ما جعل قطاع السياحة بحسب تعبير الصحيفة "في غرفة الإنعاش".

الأزمة أجبرت الحكومة الألمانية على بلورة حزمة مساعدات عاجلة للقطاعات الاقتصادية  المتضررة، وكانت شركة السياحة المنافسة TUI طلبت من الحكومة الألمانية قرضاً بمبلغ 1.8 مليار يورو.

وطالبت شركة FTI بدورها الحكومة بمساعدتها، لكن ظهور رجل الأعمال المصري في الصورة، قد يغير مجرى الأمور إذا تمت الصفقة عن طريق شركة المساهمة SOSTNT المملوكة له.

رجل الأعمال سميح ساويرس ليس بغريب عن القطاع السياحي، ففي عام 2014 استحوذ على مجموعة " توريسنيك غروب رايفآيزن" Raiffeisen Touristik Group السياحية الألمانية، كما يدير عبر شركته أوراسكوم القابضة للتنمية، ومقرها في سويسرا، عددا من المنتجعات السياحية والمشروعات العقارية بالإضافة إلى موانئ لليخوت في سبع دول، بل ويمتلك في مصر وعمان ومونتنيغرو مدنا سياحية كاملة بحسب ما ذكرت "دي فيلت"، التي أضافت أن أوراسكوم تدير 33 فندقاً وتملك أراضي تبلغ مساحتها نحو 101 مليون متر مربع.

وبالرغم من إبلاغ مجلس حماية المنافسة الألماني بالعملية، إلا أن الصفقة مازالت غير مؤكدة بحسب معلومات الصحيفة. فشركة FTI أكدت لها أنها بدأت تستعد لمرحلة ما بعد كورونا، حيث تأمل أن يرغب الناس بتعويض عطلاتهم، وبالتالي تنتظر موجة كبيرة من الحجوزات، مما دفعها لتحضير عروضها لفترة الخريف من الآن.