محمد حسين يونس
صدمت حين عرفت أن رئيس الوفد .. يجهز لعرض قانون علي البرلمان .. يجبر أصحاب الدخول المعروف مقدارها علي التبرع لصندوق (( تحيا مصر )) و الذى لا ندرى عنه إلا أنه مصدر هبات يأمر بها الريس .. في حالات .. غير محددة .. مثل إعالة المعزولين العائدين من الخارج لمدة 14 يوم في فندق 5 نجوم .

العبرة في التبرع أن أعرف كيف ستنفق أموالي .. و ما هي الضوابط التي تحكم ذلك .. و أنها لن تتسرب لغير الأغراض المتبرع من أجلها ..

تجربتي مع هذه التبرعات منذ أن قدمت . كل ما كان بحصالتي لحملة (( زود جيش أوطانك و إتبرع لسلاحة )) في بداية خمسينيات القرن الماضي .سيئة .. فقد تبينت أنها راحت لصاحب نصيبها .. و لم تساهم في شراء رصاصة واحدة لقد كانت تجربة غير مشجعة .. و لم أكررها بعد ذلك أبدا ..( و لن أكررها مهما حدث ) .فالعاقل من يتعلم من تجاربة .

و هكذا عندما كانوا يفرضون علينا طوابع معونة الشتاء .. لم نشهد حالة واحدة إستفادت من هذه التبرعات ..
و عندما جمع شيخ له صيته الملايين .. للإستغناء عن المعونة الأمريكية أين ذهبت هذه الأموال ... إختفت ..

أو عندما تجمع الجمعيات الخيرية أموالا لمعونة المتضررين من الزلزال .. أو الفيضانات و السيول .. ثم تتبخر

أين تذهب معونات الدول الخارجية .. و صناديق المعونة العالمية .. و الأفراد المحبين لمصر .. و تقدر بالملايين . و كيف تنفق ..

زمان كانت المعونه الأمريكية تتحول لجبن و فطير .. ولبن و سمن يوزع علي أطفال المدارس و الفقراء من أهل الريف .... أين تذهب هذه المعونات اليوم حتي ما بقي منها بعد مكافئات و بدلات .. و مميزات المحظوظين .

كذلك تبرعات بناء المستشفيات و المساجد و كيف يستولي عليها أصحاب نصيبها و المستفيدين وقد تذهب لتمويل الإرهابيين .. ..فأى تبرعات .. يجب أن تراقب إسلوب إنفاقها جهات معروفة. . و تنشر ميزانياتها علنا .. و إلا تصبح إتاوة .. أو جباية .... أو نصباية .

اللة يكون في عون المصريين من شر أعضاء البرلمان المنافقين الذين يصدرون قوانين تضر بمصالح الضعفاء و تحلبهم لصالح أصحاب النصيب المليارديرات ...

تبرعوا لمن تعرفون أنهم يحتاجون لتبرعاتكم .. بأنفسكم .. أوباشياء عينية كمعدات و أدوات و طعام .. و لا تسلموا القط مفتاح الكرار ..