كتبت – أماني موسى

دعا الكاتب والإعلامي د. خالد منتصر، الجميع إلى التزام منازلهم منعًا لانتشار وباء كورونا، مشددًا أن السلوك العشوائي مع الوباء هو انتحار جنوني.
 
وأضاف منتصر في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، كنّا نتمنى ألا ندخل حظر التجول الكامل وسيناريوهات المرحلة الثالثة، ولكن سلوكياتنا العشوائية قادتنا الى ذلك رغم كل التحذيرات والتنبيهات، أقرب مثال، سيارة ربع النقل التي نقلت جثة متوفي إحدى المدن الساحلية ضحية الكورونا والإصرار على الجنازة ذات العدد والعزاء المزدحم، ثم ممرض معهد الأورام الذي بدأ الدائرة الجهنمية ودخل معه كل هذا العدد من الأطباء وطاقم التمريض في مكان كل من فيه من مرضى مناعتهم أصلاً ضعيفة وهشه.
 
وتابع، هذا الممرض ومديره المتساهل الذي لم يقدر المسئولية ، أمثلة على سلوكيات اللا مبالاة والاهمال التي انتشرت في نخاعنا الثقافي والاجتماعي، الأول نقل المرض من مستشفى خاص يعمل به ، طلب منه العزل ١٤ يوم فلم يلتزم بالعزل حتى صارت لدينا تلك الأزمة ، والثاني علم وطنش.
 
واستطرد بقوله، الى أهالينا الطيبين في الريف والاماكن الشعبية ، لابد من هجر ثقافة كله عادي وحيعدي وقول ياباسط ..الخ، فالأمر ليس عاديًا ولكنه أمر جلل ، لابد أن نأخذه بجدية وصرامة ، فمنظومة الطب والصحة في أقوى الدول لا تحتمل متوالية الوباء الهندسية الجامحة فما بالكم بنا، وإذا تركنا أنفسنا للعشوائية السلوكية الإتكالية لن تحتمل المنظومة الصحية، وسيضطر الطاقم الطبي آسفًا لترتيب أولويات رغمًا عن أنف الأخلاقيات الطبية وهذا إحساس مدمر للطبيب قبل المريض أرجو ألا يضطر اليه أحد، فلا حل الا الالتزام والحرص ، من المسئول ، وكيف يحس الناس بمدى الخطر وأهمية العزل ؟
 
صارت تنويهات الوقاية من المرض كل دقيقة ولا فائدة ، تخرج القيادات وعلى رأسها رئيس الجمهورية والحكومة محذرة وبرغم ذلك الناس تمارس الزحام عادي وتنزل عادي ويريدون التجمع على الكورنيشات وفي جمعات الصلوات والزفافات والجنازات وأسواق التلاتات ومظاهرات التكبيرات ...الخ. عادي ، متى يحس الناس بالخطر وكيف ؟؟، لست أدري ، ماذا تفعل الدولة أكثر من  حظر التجول ؟، هل سيستطيع هؤلاء الذين يمارسون السلوكيات العشوائية احتمال حظر التجول الصيني الذي طبق في يوهان والذي كان أشبه بالسجن الجماعي ؟!، الاجابة معروفة فلماذا لا يلتزم الناس ؟