حذر بيل جيتس من أن فيروس كورونا يمكن أن يطغى على النظم الصحية فى القارة الأفريقية، إذ قال جيتس خلال عرض تقديمى فى الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS) فى سياتل: "هذا المرض، إذا كان فى أفريقيا، فإنه سيكون أكثر دراماتيكية مما لو كان فى الصين، على الرغم من أننى لا أحاول التقليل مما يحدث فى الصين بأى شكل من الأشكال، لكن هل سيصل هذا إلى إفريقيا أم لا، وإذا كان الأمر كذلك، فهل ستنهار تلك النظم الصحية؟"

 
ووفقا للتقرير الذى نشرته صحيفة التليجراف، أوضح جيتس إن التأثير المحتمل فى أفريقيا يمكن أن يكون "دراميًا جدًا"، وأضاف أن الفيروس يمكن أن يتطور إلى وباء.
 
وأكد جيتس أن الفيروس أكثر خطورة من الإيبولا، لأنه ينتشر بشكل أسرع، ومع ذلك، فإن معدل الوفيات بالفيروس الجديد، والذى تبدو أنها لا تتجاوز  2 ٪ ، أقل بكثير من معدل الإيبولا.
 
وقال جيتس: "إذا نظرت إلى الإيبولا، فإن معظم الوفيات كانت بسبب إغلاق الخدمة الصحية، ولم تكن بسبب فقط التأثير المباشر، بل أيضًا الذعر والحمل الزائد والأشياء التى تؤثر على العاملين الصحيين."
 
على الرغم من وجود حالة واحدة مؤكدة من فيروس كورونا فى أفريقيا، فمن المحتمل أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات أخرى حتى الآن.
 
وقد ارتفعت معدلات السفر بين الصين وإفريقيا بشكل حاد فى العقد الماضى، وفقًا لموقع كوارتز، قفزت رحلات الطيران المباشرة بين إفريقيا والصين بأكثر من 600٪.
 
بحلول عام 2017 ، كان أكثر من 200،000 عامل صينى يعملون فى مشاريع بناء وغيرها فى القارة الأفريقية، وفقًا لبحث من جامعة جونز هوبكنز، ةهذا العدد لا يشمل التجار وأصحاب المتاجر، وكانت الدول الخمس الكبرى الأفريقية التى لديها عمال صينيون، وفقًا لهذا البحث، هى الجزائر وأنجولا ونيجيريا وإثيوبيا وزامبيا - والتى شكلت معًا ما يقرب من 60٪ من جميع العمال الصينيين فى إفريقيا.
 
جدير بالذكر تمول مؤسسة بيل وميليندا جيتس جهود تحصين الأطفال فى العالم النامى، ففى الشهر الماضى، تعهدت المؤسسة بإنفاق 100 مليون دولار للمساعدة فى احتواء تفشى المرض فى الصين وإفريقيا.