محمد حسين يونس    
هؤلاء الذين يرون الحال في مصر يخضع لمقولة ((ليس في الامكان أفضل مما كان )) و كدة مرضية وعسل في الغالب يحتاجون لنظارة (عقلانية) .. حتي يرون الواقع بدون إضفاء خيالاتهم و تمنياتهم علية .

سيدى المتفائل
ماذا تسمي دماء المصريين من الجنود و المدنيين الذى لا تتوقف إسالته يوميا بسبب عنف و إرهاب عقائدى متجذر لدى فصائل منا يطلقون علي جرائمهم الجهاد في سبيل الله ..

وماذا تسمي نهب وسرقة ممتلكات المصريين الخاصة و العامة بدون أى إحساس بالذنب لدى البلطجي اللص تحت ستار دعاوى عقائدية فاسدة عن كون أموال و أعراض المخالفين دينيا حل للمجاهدين

وماذا تسمي النوم و التنبلة و السكاعة أثناء العمل التي أصبحت أمراضا مستوطنه لدى العاملين في كل المجالات عامة و خاصة وترك الاشغال و الاعتماد علي التسول و الاستدانة و البلطجة و السرقة و النصب كبدائل اسهل و أيسر.

الغلاء و إرتفاع الاسعار و إنخفاض قيمة الجنية المصرى (المكتسب بعرق الجبين ) مقابل العملات الاجنبية حتي أحطها قدرا يقول أننا نتجه نحو ((سكة اللي يروح ميرجعش )) بشكل سريع مدفوعين بزخم و حماس رجال البنوك و فرسان البرلمان و الحكومة و أسيادنا من الحكام .

أشعر باننا قد حللنا ماكينة دولتنا لعلاج خلل ما مؤقت .. ولم نستطع أن نعيد تركيبها .. كل جزء منها إستقل بذاته ، يعمل منفردا دون النظر لتوافقه مع باقي أجزاء المعدة ..

الثانوية العامة كشفت ما حدث لدولتنا .. أثناء عقدها .. و تداول المعلومات السرية الذى أصبح علي القهاوى والبارات و في الشوارع و الحارات بتحد للسلطة، هو أمر و شيء لم يحدث من قبل إلا في المفككة المحروسة مصر .

العاصمة الجديدة ومشاريع الاسكان العملاقة (التي لن تكتمل مثل مشروع توشكي و الوادى الجديد وزراعة سيناء و القضاء علي الارهاب).. ستبقي خرابات لا يسكنها أحد بسبب نقص المرافق بعد أن تأكل معها كام مليار جنية أكثر أو أقل من الذى إستهلكته قناة السويس و لم تبض حتي اليوم بيضتها الذهبية المرتقبة
مليارات تنفق و تبذر كنا في امس الحاجة لها لنبني بها كام مدرسة و مستشفي ..و مراكز ثقافي أو نزرع لنا كام فدان

السادة الذين يرونها قشدة مدهوكه بالعسل الابيض(طرحة البرسيم ) هؤلاء .. لم يعودوا يتكلمون مثلنا بالجنية و العشرة و المائة .. إن الارقام تبدأ عندهم من المليون و المليار .. و يمكن كمان باليورو و الدولار .. مكسب من لاشيء .. (فالعبط ) يدفعون .. و (الشطار) يكسبون و هذه هي حال الدنيا منذ أن إحتل كراسي الحكم أسيادنا إياهم.. و عرفوا كيف يروضونا .. ويقنعونا إن البصل و البتاو.. لا يختلف في قيمته الغذائية عن الكفيار و المارون جلاسيه .. و أهو ((اللي ميعرفش يقول عدس )) و يقرأ الكلام (الوحش ) دة .. ويقول هو الراجل ده عايش معانا. .
أيوة يا سيدى عايش معاكم وشايف أسعار الملابس حتي في سوق الكانتو .. و أسعار اللحم و الخضار و الدواجن التي لم تستطع المؤسسة الاقتصادية خفضها و أعمال النصب الداير ليل نهار بإسم العقيدة و الدين .. و الدماء التي تهدر و الحرائق التي لا تتوقف .. و الرعب الذى ملأ العيون خوفا من رجوع الاخوان المسلمين ..
و لهؤلاء الذين تصطك أسنانهم ببعضها و تتخبط ركبهم خوفا .. اقول لو لم يهب المصريون يوم 30 يونيو .. ما حدث الذى حدث يوم 3 يوليو ..

و لولا حرق مقرات الفئة الباغية و مطاردتهم .. لما قبضوا عليهم و وضعوهم في أماكن أمينة ..بعيدا عن أسنان من إكتشفوا زيفهم .

.لو أن هبة الشعب إستمرت لايام لقضت علي الارهاب و كل مايتصل به .. أما اليوم .. فالسادة الارهابيين (حتي حبارة ) يعيشون في أمان في زنزاناتهم .. يدبرون .. للتصالح .. و الجلسات العرفية للتراضى و كدة رضا ميت فل و عشرةو أخر جمال يا معلم .