دكتور صفنات فعنييح
لست أنا وحدي بل ملايين من البشر حصلت علي هذا التقدير وعن

جداره .. إزاي الكلام ده ..؟
لما فيروس متناهي الصغر ولا تراه عين الإنسان .. وظهر  وبدون
سابق أنذار .. وبشراسه متأصله يحصد أرواح البشر .. وكأن به
عداوه كامنه في اعماقه للجنس البشري .. مش كده وبس .. ده
تحكم في حياة الإنسان هذا المخلوق الذي اعطي قوة الهيمنه علي
جميع نواحي الحياه علي الارض ....

جاء هذا العدو يلقي  الإنسان  الذي يفلت من الموت .. يلقيه خلف
الجدران يعيش الخوف بل الهلع .. وان أطل برأسه خارج الجدران
يخشي الإقتراب من أخوه الإنسان .. يبتعد عنه بل والأقصي من
ذلك .. فالإنسان أصبح يهاب ان يستلم جثة أخيه او ابيه او امه
ويدفنها ويودعها بآيات الحب الذي كان ...

أيه ده.. ؟ هوا فيه أيه .. ؟؟
أطنان من الإسئله تجوب عقل الانسان وتهز كل الإرث العقلي لديه
هنعمل ايه .. وأخرتها ايه .. خلاص هنموت .. يكسر الإنسان كل
القيود ويركض الي منافذ بيع الحاجات الإنسانيه .. ويبتاع كل ما يبقيه
علي قيد الحياه خوفا من نفاذ جميع مطلبات الحياة ويموت ... وصرخ
صرخ الإنسان لألهه .. يبتهل له يقول له انا الانسان الذي لا حياه
لي الإ بكل كلمه تخرج من فمك .. أحس الإنسان بفقدانه لذاته
سنين عديده ودهور مديده .. صرخ الإنسان يقول لالهه .. انا الإنسان
الهارب منك والمتناسي لطرقك .. هل عندك رحمه لي .. لا عون لي
إلا أنتا .. أرحمني ....

وهنا نسأل سؤال ..؟؟
أنتا ليه خايف يإنسان من الموت .. ؟
الموت سوف يرجعك الي خالقك الذي خلقك .. ويطبب كل جراحك
وبيد حانيه يزيل ألمك .. ويمسح الدموع المنهمره من كثرة الألم ....
انتا ليه خايف تموت ياإنسان ..؟؟ ولماذا مجرد الشعور بأننا قريبين
جداَ من الموت .. يتملكنا الهلع .....

طبيعي جدا ان يرتعد الإنسان كل هذا الارتعاد .. ليه ؟؟
تاريخ كل انسان علي هذه الارض مٌسجل في داخله يقرأه في كثيراً
من الأحيان .. وأحيانا بل كثيراًً يهرب الانسان من تاريخه الساكن

جواه .. ليـــــــــــــــه ..؟؟
في الغالب تاريخ الانسان الداخلي به مساحات كثيره لا وجود لله بها
هناك مساحات عده ملكت عليها الخطيه  .. فأصبحت مساحات
مظلمه .. وهناك وهناك في داخله أشياء كثيره أدت للإنسان ان يعيش
في الظلمه ولا يري النور .. عيب كل واحد فينا انه يهرب من ذاته
ويبحث عن ما يبسطه يفرفشه هرباً من قراءه تاريخه المؤلم في داخله
يذهب يبحث عن المخدرات والخمره  ذهب يبحث عن نساء يعطوا
له السعاده أخذ يطرق كل باب كي يهرب من ذاته ....

اما الباب الحقيقي .. الذي مفروض لجوء الإنسان إليه .. لا يلجأ
اليه الانسان اصبح من كثرة الإثم لا يراه ...
فجاء هذا الفيروس الصغير يزلزل كيان الانسان .. ويصفعه وبعنف
فصرخ الإنسان .. وما زال يصرخ ...
هل الله يقبل توبة الانسان في الظروف دي ورغم السنين التي مضت

وليس لله وجود في حياة الانسان ... ؟؟؟
حتي اذا كان سبب التوبه هوا عصاه الله التأديبيه ..  !!!!
نعم يقبل الله توبة الإنسان حتي إذا أتت بالعصا التأديبه  ... ليه ؟؟
الله يحب الإنسان .. ويرفض هلاكه .. ويتألم لمن ماتوا بغير توبه
حجم محبه الله تساوي بالتمام والكمال حجم الله نفسه .. فإذا كان الله
يملئ .. السماء والارض والكون كله ......

إذن فالإنسان يتمتع بمحبه خالقه بحب هذا مقداره   ....
دع وساوسك الي جانب وقم وقول .. مثل الأبن الضال .. اقوم الآن
وأرجع الي أبويا السماوي .. كي اتنعم في بحر محبته ..ما قد مضي
قد مضي .. اعطانا الرب الاله وسائط النعمه .. اعطانا رجاء وطريق
كي نرجع اليه .. ولا نعود نرتعد من الموت .. ونقول مع بولس
الرسول لي اشتهاء ان انطلق ..اين تذهب يابولس
الي خالقي الذي أحبني حتي المنتهي