كانت مسرحيتي «الناس اللى فوق» و«الناس اللى تحت» الأبرز بين أعمال الكاتب المسرحي نعمان عاشور ومن نصوصه المهمة الأخرى «عيلة الدوغري» و«برج المدافع» و«المغماطيس» و«سيما أونطة» و«الجيل الطالع» و«بحلم يا مصر» و«صنف الحريم» و«وابور الطحين» و«بلاد بره».
 
ولد نعمان عاشور المؤلف المسرحي والأديب من أبرز رموز النهضة المسرحية في الستينيات بمدينة «ميت غمر» بمحافظة الدقهلية عام 1918 وظهر ميله للأدب والمسرح في سن مبكرة، وكان يصحب والده الذي كان دائم التردد على مسارح شارع عماد الدين بالقاهرة، خاصة مسرح الريحاني، كما كان جده يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات المتنوعة في كل المجالات كالتاريخ والأدب والدين وبعد إتمامه تعليمه المدرسي التحق بجامعة فؤاد الأول «القاهرة».
 
تخصص في اللغة الإنجليزية وحصل على الليسانس عام 1942، واتصل بالحركة الأدبيـة التي برزت في مصر في أعقاب الحـرب العالمية الثانية، والتي اهتمت بمشكلات المجتمع وهمومه، وبرز اسمه بين الأدباء والمثقفين الشباب من طليعة النهضة الأدبية والفنية في الخمسينيات والستينيات.
 
ومن أشهر أعماله المسرحية «المغناطيس، والناس اللـي تحت، والناس اللي فوق، وسيما أونطة، وجنس الحريم، ووابور الطحين، وعائلة الدوغري، و3 ليال، وبلاد بره، وسر الكون»، وقد أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب مؤلفاته في مجلدين بين عامي 1974 و1976.
 
عمل «عاشور» لفترة محررًا بأخبار اليوم، كما انتخب عضوًا في لجنتي القصة والمسرح بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب في 1968 وظل نعمان عاشور عبر كتاباته المسرحية رائدًا في الدراما الواقعية على مدى ربع قرن وشارك في الحركة السياسية النشطة قبيل ثورة يوليو.
 
وبعد الثورة كان واحدًا من العناصر التي أثرت الحركة المسرحية، ويتميز مسرح «عاشور» أنه يضع يـده مباشرةً على واقعٍ ندركه أو نحسه، ولكننا لا نملك تفسيره، أو هو يترجم الإدراك والإحساس إلى حركةٍ موضوعية بين طبقات المجتمع وتجمع أعماله بين الهمين الاجتماعي والسياسي وقد توفي نعمان عاشور «زي النهارده» في 5 أبريل 1987.