كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والإعلامي محمود العسيلي، أن العالم كله "اتخض" من وباء كورونا، وبعد زوال لحظات الخضة بدأ حدوث لحظات الامتنان، فبدأ البعض يشعر بالامتنان لأبطال الطب والتمريض حول العالم لوقوفهم بالصف الأول في خط النار لمواجهة كورونا، وامتنان تجاه الوقت العادي الذي كان يمر في السابق، وامتنان تجاه الوقت المتاح الآن وإمكانية استغلاله في أشياء مفيدة، امتنان لبعض العلاقات التي أعيد اكتشافها، امتنان للفرصة على النظر للحياة بشكل جديد.
 
وأضاف في فيديو بثه عبر قناته باليوتيوب، هل يمكنك أن تحترم فيروس كورونا كوفيد 19؟ وأنه لكي تعرف قدر كل شيء لابد أن تكون على علم ومعرفة به، وهذا أمر ليس متاح لكل الناس، وعندما تعرف أكثر احترامك للشيء يزيد.
 
مستطردًا، قيمة الأشياء تتغير بالمعرفة وكذا القدرة على احترام الأشياء يتغير بالمعرفة، وأود التحدث عن الاحترام على القدرة، وهذا الاحترام يعود لصاحبه وهو الله.
 
وتابع، الالتزام بالمنزل وإتباع أساليب النظافة الشخصية والوقاية هو احترام للعلم والأطباء، لكن هذا الفيروس القاتل الذي يغير في العروش والسياسة والبورصة والاقتصاد، يهدد الأمن وإحساس الناس بالأمان.
 
وشدد بأن احترام العلم ليس في مكانه السليم بمجتمعاتنا، وهناك حالة تتفيه للعلم والمعرفة، وهذا من علامات تأخر الشعوب، حيث عدم احترام المعرفة وإدعاءها، والبداية يجب أن تبدأ من أن تحترم ما لا تعرف.
 
وهذا الفيروس قادم لتعليم البشرية الكثير من الأمور والأشياء برفقة خسائر بشرية وخسائر مادية، هذا الفيروس درس للبشرية وستقدم عنه فاتورة.
داعيًا الشباب لاستغلال الوقت في القراءة وفعل ما ينفع، واحترام الفيروس ونتئجه السلبي منها والإيجابي أيضًا، وأن احترام الشيء ونقيضه أمر واجب، كاحترام الجمال والقبح، احترام الفقر والغنى وهكذا..
 
متساءلاً: هل تقدر أن تنظر لفيروس الكورونا اللعين باحترام وليس بلعنة؟ هو يؤدي وظيفته وهو جاي يربيك، فيروس كورونا جاي يربينا، وكل واحد بيتربى بطريقته، وهذا ما نراه حولنا الآن.
 
وشدد كلنا الآن نمتحن، جميعنا الآن في امتحان، من رؤساء العالم، للوزراء للحكومات للشعوب والأفراد.