كتبت - أماني موسى
قال د. محمد طه، استشاري الطب النفسي، ردًا على سؤال أحدهم تعاني من اكتئاب وتتناول الأدوية الخاصة بهذا المرض دون استجابة حيث تعاني من قلق زائد وعدم قدرة على عيش الحياة، أن الاكتئاب مرض منتشر بنسب عالية، وكأي مرض نفسي يمر بثلاث خطوط، الأول خط العلاج الدوائي، خط العلاج النفسي والسلوكي، خط جلسات الكهرباء، يتم البدء بالعلاج الدوائي والنفسي ونتجه لزيادة الجرعة في حال عدم وجود نتيجة، ثم تغيير الأدوية إذا لم تأت بنتيجة وأخيرًا الاتجاه للعلاج بجلسات الكهرباء، وهي أمر صحي وغير مخيف وغير وحشي كما يروج البعض.

جلسات الكهرباء من أنجح طرق العلاج في الطب عمومًا
وأضاف في لقاءه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" بفقرة "شيزلونج" المقدم عبر شاشة TEN، يتم تخدير المريض وتوصيله بأجهزة نبض كهربائي خفيف جدًا ولا يحدث تشنج كما يظن البعض، مؤكدًا أن جلسات الكهرباء من أنجح طرق العلاج في الطب بشكل عام وليس الطب النفسي فقط.

موضحًا أنه يتم اللجوء إلى جلسات الكهرباء للاكتئاب الشديد والفصام الشديد وغيرها من الأمراض النفسية التي يعجز العلاج الدوائي عن حلها، ويتم استخدامها مع مرضى القلب والحوامل أثناء فترة العلاج النفسي باعتبارها آمنة بعكس استخدام الأدوية التي يحظر تناولها لمرضى القلب أو الحوامل.

أعراض اكتئاب الأطفال
لافتًا إلى أن الاكتئاب قد يأتي في أي مرحلة عمرية حتى مرحلة الطفولة، واكتئاب الأطفال تختلف أعراضه عن اكتئاب الكبار، فتجده يميل إلى العصبية الشديدة أو العند أو الملل والضيق وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين، أو الحديث عن الموت بشكل متكرر، وكذا اختلاق مشاكل مع الأصحاب، فجميعها قد تكون أعراض اكتئاب.

وتساءلت أحدهم: ما هو الحل في التعامل مع الأخبار السيئة المحيطة بنا وبخاصة الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي وتصيب الإنسان باليأس والحزن؟

سماع الأحداث السيئة عبر السوشيال ميديا يسبب شعور أكبر بالحزن ممن في قلب الحدث
ورد د. طه، بأن البعض لديه حساسية أعلى فيشعر بالحزن والضيق أكثر حين يسمع أخبار سيئة، وهناك دراسة كشفت أن التأثر سلبًا بالأحداث يكون أعلى على مواقع التواصل الاجتماعي منه في قلب الحدث، مستطردًا: أنا لما أشوف الحدث على مواقع التواصل بيحصل تكرار وتثبيت للحدث من خلال مشاركات الآخرين له وتعليقاتهم عليه، بخلاف لما أكون في قلب الحدث بكون شفته مرة واحدة بس.

تجنب تصفح مواقع التواصل الاجتماعي طول الوقت
وأوضح أن العلاج يكمن في تقليل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وتجنب معرفة هذه الأخبار وتفاصيلها ويكفي أن كل شخص لديه ما يكفيه، مشددًا أن السوشيال ميديا تجعل الشخص تحت ضغط رهيب من مشاركة الأخبار السيئة، ولذا أنصح بتجنب مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة قبل النوم، لأن ما نراه قبل النوم يتحول مع الوقت إلى جزء من ذاكرتي.

4 أمور تجعلك لا تفقد شغفك بالحياة أولهم الشغل والمشي
وردًا على سؤال أحدهم حول كيفية استعادة الشغف بالحياة، قال طه يأتي ذلك من خلال 4 أمور، أولهم: الشغل، ألا يتوقف الشخص عن العمل على الإطلاق بغض النظر عن العائد المادي، فالشغل والاحتكاك بالناس يدعم الصحة النفسية.

ثانيًا: وجود دوائر من العلاقات الآمنة والأشخاص الذين نحبهم، مشاركتهم والخروج معهم والتواصل معهم عبر الهاتف.
ثالثًا: المشي ووجود نوع من الرياضة، سواء بالجيم أو المشي بالشارع إذ يساعد على إفراز هرمونات مسؤولة عن الشعور بالسعادة.
رابعًا: تعلم شيء جديد، كورس لغة أو طبخ أو رقص، اتعلم حاجة جديدة دايمًا على أد ما تقدر، وتوافر الأربعة نقاط السالفة الذكر يجعلنا في تصالح وحب مع الحياة.

الشخص النرجسي نسيبه ونمشي والعلاقة معه في منتهى الأذى
وعن الشخصية النرجسية وكيفية التعامل معاها، شدد طه: الشخص النرجسي أناني جدًا ويستخدم الناس للوصول، والشخص النرجسي لا نتعايش معه، نسيبه ونمشي ودة أكبر مكسب، والحياة مع زوج أو زوجة نرجسية تكون في منتهى الصعوبة، والعلاقة مع شخص نرجسي تكون في منتهى الأذى