توقف الحياة ليس في مصلحة الاقتصاد.. وفرص واعدة بعد انتهاء الأزمة

كتب – نعيم يوسف

تعصف أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من مليون ومائة ألف شخص في مختلف أنحاء العالم، وقتل ما يقرب من 68 ألف شخص، بالعديد من جوانب الحياة، ويهدد حياة الملايين، إلا أن الكثير من المراقبين والاقتصاديين يحذرون من استمرار توقف عجلة الحياة، وخطرها على عشرات من دول اللعالم، ليست الفقيرة فحسب، بل الغنية أيضا.

أزمة أصابت العالم كله
ظهر فيروس كورونا ظهر في البداية في الصين، وانتشر منها إلى باقي دول العالم، ومنها مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، إصابة 1173 حالة من ضمنهم 247 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 78 حالة وفاة.

وناقش برنامج "المواجهة مع النفس"، المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، مسألة تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد المصري، وعرض العديد من الآراء لخبراء ومتخصصين، ورجال أعمال.

أثر كبير على الاقتصاد المصري
هاني برزي، رئيس المركز التصديري للسلع الغذائية، يقول إن الوضع الضبابي في الاقتصاد الذي نعيشه سوف يكون له أثرًا كبيرًا علينا.

نتائج البقاء في المنزل
وأضاف "برزي"، عندما قالوا للناس اقعدوا في البيت الدنيا وقفت، وخاف العمال والموظفين من الذهاب إلى عملهم، ولكن لو المصانع دي وقفت الناس مش هتلاقي تاكل، ولا تشرب، ولا هتلاقي أي حاجة، ومينفعش الوضع يستمر كدة، لأن الضرر كبير، ولو الوضع استمر أكتر من كدة أسبوع أو عشر أيام أو أسبوعين بالكتير، ستحدث مشاكل وضرر كبير جداا".

فرص واعدة.. ولكن
أما رؤوف غبور، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "جي بي غبور"، فأكد أن الأمر سيكون له تأثير كبير، ولا نستطيع التنبؤ بما سيحدث، ولكن إذا استمر الوضع لمدة أربع أو خمس شهور، فإن بعض القطاعات سوف تتأثر بشدة بما يحدث.
وشدد "غبور"، في لقاء مع البرنامج، على أنه بعد انتهاء أزمة كورونا سيكون هناك فرصا واعدة جدا، وانتعاشا قويا جدا بعد هذه الأزمة.

إيرادات سوف تقل
في السياق، يرى جودة عبدالخالق، المفكر الاقتصادي، إن الاقتصاد المصري سوف يتأثر بالطبع، وخاصة قطاع السياحة الذي سوف تقل إيراداته، بالإضافة لتدفق إيرادات قناة السويس، وأيضا تدفق الاستثمارات الاقتصادية، وبالتالي نتوقع انخفاض معدل النمو الاقتصادي.

موارد تتأثر
ويرى المفكر الاقتصادي، عبد المنعم سعيد، إن هناك العديد من الموارد سوف تتأثر مثل النقد  الأجنبي، بالإضافة إلى بعض القطاعات مثل الغاز، الذي انخفض سعره بشكل كبير خلال الأٍابيع الماضية.

طاقة أمل جديدة
طاقة أمل جديدة يفتحها فتحي السباعي، الخبير المصرفي، ويقول  إن ما حدث في الصين يعطينا أملا كبيرا جدًا، وأن الأزمة لن تستمر كثيرا، وتعود الدولة للتعافي مرة أخرى.

كما يرى أحمد أبو السعد، العضو المنتدب لشركة "أزيموت"، أن الاستثمار في الفترة الحالية سيكون في أسهم الشركات التي عانت من الأزمة، لأنها بعد الأزمة سوف تسترد عافيتها مرة أخرى، وستكون أول شركات مستفيدة من الأزمة.