كتب – محرر الأقباط متحدون ن.ي
كشفت تقارير صحفية، أن رجل الأعمال الصيني الشهير، جاك ما، مؤسس موقع علي بابا للتجارة الإلكترونية، يقود حملة كبيرة لتحسين صورة الصين في الغرب، بعد أزمة فيروس كورونا التي بدأت من بلاده.

وأشار تقرير نشره موقع "إيلاف"، إلى أن "ما"، أنشأ حسابًا عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" –وهو الموقع الأكثر انتشارا بين السياسيين في الغرب- واستهل تغريداته فيه بالتدوين عن الصين ومساعداتها الطبية التي تقدمها للآخرين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن حملة العلاقات العامة التي تهدف لتحسين صورة الصين، والتي يقودها "جاك ما"، تستخدة أيضا أسطول جوي ضخم، ومساعدات أو مبيعات طبية إلى 140 دولة حول العالم، أو فيما يعرف بـ"دبلوماسية الكمامات"، كما نشرت أيضا كتابا بكل اللغات يتحدث عن فيروس كورونا وطرق الوقاية والعلاج منه، بالإضافة إلى تعهدها بتقديم الدعم إلى حوالي 54 دولة إفريقية.

ولفت إلى أن مؤسسة علي بابا، تمتلك أسطولًا جويا يتألف من أكثر من 200 طائرة تتبع للجناح اللوجستي للشركة والمعروف باسم "تساينياو"، وهو الجناح الذي يتولى نقل المساعدات والمبيعات الطبية الصينية إلى 140 دولة في  أفريقيا وأوروبا وآسيا، بالإضافة إلى حسابات آلية (روبوت)، يكتب عبارات الشكر والثناء على الصين في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشف أن هذه الحملة حققت اختراقات في أوروبا –رغم صحوة البعض للخطاب الصيني الذي يبتعد عن الدبلوماسية المباشرة- حيث ظهرت في إيطاليا عبارات الشكر للصين، والانتقادات للاتحاد الأوروبي، كما أن الولايات المتحدة وفرنسا يتسابقان لشراء الكمامات الطبية الصينية، حيث قامت واشنطن بدفع مبالغ أكبر للصينيين مقابل الحصول على شحنات كانت باريس قد طلبتها أولا، وهذا يشير إلى أن المعدات الصينية ليست كلها مساعدات وإنما مبيعات، ولمن يدفع أكثر، كما لو أنه "بازار" مفتوح، بينما قال رئيس الوزراء المجري عند وصول شحنة مساعدات إلى بلاده "يوجد نقص في كل شيء في الغرب، والمساعدة التي نستطيع الحصول عليها هي من الشرق" –في إشارة للصين- ويبدو أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من المفاجأت الجديدة في هذا الشأن.

الجدير بالذكر أن فيروس كورونا ظهر في البداية في الصين، وانتشر منها إلى باقي دول العالم، ووصل عدد الإصابات إلى حوالي مليون و159 ألف مصاب، وتوفي بسببه أكثر من 62 ألفًا.

أما في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، إصابة 1070 حالة من ضمنهم 241 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 71 حالة وفاة.