كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فريقًا من مئات العلماء، الذين يعملون بوتيرة عالية جداً، حددوا 50 دواءً قد تُشكّل علاجات فعالة للأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد.
 
وبحسب العربية نت، يسعى العديد من العلماء للحصول على أدوية تهاجم الفيروس نفسه، بينما تعمل مجموعة الأبحاث الخاصة بفيروس كورونا التابعة لـ"معهد العلوم البيولوجية" QBI، على البحث عن أدوية تحمي البروتينات الموجودة في خلايا الإنسان والتي يعتمد عليها الفيروس للازدهار والتكاثر. 
 
وبدأ علماء في "مستشفى ماونت سيناي" في نيويورك وفي "معهد باستور" في باريس بالفعل في اختبار مثل هذه الأدوية لعلاج المرض الناجم عن فيروس كورونا في مختبراتهم. 
 
وأوضحت نيويورك تايمز أنه لا يوجد دواء مضاد للفيروسات ثبت فعاليته بشكل تام ضد فيروس كورونا حتى الآن. وعندما يصاب الناس بالعدوى، أفضل ما يمكن أن يقدمه الأطباء هو الرعاية الداعمة للمريض. ويجب أن يحصل المريض على ما يكفي من الأكسجين، لذا يتم استخدام جهاز التنفس الصناعي لدفع الهواء إلى رئتيه إن احتاج الأمر ذلك. كما تتم مراقبة الحمى لدى المصاب. كل هذه الإجراءات تهدف لإعطاء الجهاز المناعي الوقت لمكافحة الفيروس.
وقد بدأ علماء أمريكيون دراسة الفيروس لكنهم وجدوا أنه يتطور لنسخة أكثر خطورة حيث أصيبت به سيدة لم تغادر أمريكا ولم تختلط بآخرين، ما يجعلهم يعيدون النظر بشأن طرق العدوى والإصابة.
 
وقال الدكتور نيفان كروغان، مدير "معهد العلوم البيولوجية": "وصلت حينها إلى المختبر وقلت للموجودين إن علينا ترك أي مهام أخرى (غير البحث عن دواء لكورونا).. على الجميع أن يعملوا على مدار الساعة على هذا الأمر".
 
وأوضح أن العثور على البروتينات في خلايا الإنسان التي يستخدمها الفيروس "قد يستغرق عادةً عامين"، إلا أنه كشف أن مجموعة العمل التي يتبع لها والتي تضم 22 مختبراً أنجزت هذه المهمة "في غضون بضعة أسابيع فقط".
 
وفي عام 2011، كان كروغان وزملاؤه قد طوّروا طريقة للعثور على جميع البروتينات البشرية التي تستخدمها الفيروسات للتلاعب بخلايانا، ووضعوا "خريطة" لها. ومنها طوّروا "خريطة" لفيروس "نقص المناعة المكتسبة" (إتش. أي. في).