كتب – روماني صبري 
 
خصص الرئيس عبد الفتاح السيسي، 20 مليار جنيه لإنقاذ البورصة المصرية في ظل أزمة فيروس كورونا التاجي المستجد، ما كان بمثابة قبلة الحياة لها، لكن رأى بعض خبراء الاقتصاد أن هذا المبلغ غير كافي .. في إطار الأزمة الاقتصادية العالمية وانهيار الأسواق الكبرى كما في الولايات المتحدة هل ستتأثر البورصة المصرية، وهل ثمة إجراءات أخرى يمكنها إنقاذها ؟ 
 
البورصة تعمل بالتوازي مع استقرار الاقتصاد 
وفي هذا الصدد قال الدكتور رؤوف غبور، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة جي بى غبور، عبر اتصال هاتفي لبرنامج "المواجهة" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس،:" اعتقد أن البورصة المصرية تعمل بالتوازي مع الاقتصاد."
 
وتابع :" لذلك استمرار وقف الأنشطة التجارية في ظل الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لمجابهة الفيروس، هو انهيار للبورصة، وكل يوم هيكون أسوأ من التاني، يعني الأسعار اللي موجودة في البورصة النهارده، هتبقى أسوأ واسوأ بكره." 
 
التجارة توقفت 
ولفت :" السوق التجاري يعتبر شبه متوقف، مفيش مبيعات، وكل شركة مطلوب منها تفضل شغالة عشان تسدد فوائد القروض، وبعث برسالة للذين يهاجمون رجال الأعمال الذين طالبوا بعودة النشاط التجاري رغم الأزمة :" هؤلاء غير مدركين، عليهم الاجتماع معنا ليروا على الطبيعة حقيقة الوضع، فقط أصحاب البنوك والمشاريع  والمستثمرين يفهمون جيدا ما صرحنا به."
 
تحملنا تعويم الجنيه 
موضحا :" لم نجني أي مكاسب الفترة الماضية، وتحملنا تبعات تعويم الجنيه بكل رضا، كون أن هذا القرار يصب في مصلحة الأجيال القادمة، لذلك كان من المستحيل رفض القرار." 
 
الرقم غير كافي 
ولفت هاني برزي، رئيس المركز التصديري للسلع الغذائية ورئيس شركة (إيديتا) عبر الفيديو، الحكومة ضخت 20 مليار في البورصة، واختارت الأسهم اللي بتشتري فيها، لم تختار كل الأسهم،  ورأى :" 20 مليار جنيه رقم ميقدرش يسند البورصة كون البورصة في بعض الأحيان تخسر بالـ30 مليار وما يزيد عن ذلك." 
 
بورصتنا غير محظوظة 
ولفت احمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة "أزيموت مصر"، أن البورصة المصرية لم تكن محظوظة على الإطلاق، كون فيروس كورونا اضر البورصات العالمية الكبرى مثل بورصة الولايات المتحدة الأمريكية، وبورصات الدول الأوروبية ما اثر عليها سلبا." 
 
  سبب هذه الخسارة ؟ 
وتابع :" البورصة المصرية على مدار وعام ونصف العام خسرت أكثر من 33% في سوق الأسهم، جراء اللغط الذي حدث حول الضرائب، والتشجيع على الاستثمار فيها، لذلك هبطت إلى 12 آلف مستوى متدني، ورأى :" الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة بخصوص تخفيض ضريبة الدمغة، وتأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية، تخفيض ضرائب التوزيعات، اقل مما كان السوق يتوقعه، إجراءات هزيلة للغالية." 
 
وواصل :" أما بالنسبة للـ20 مليار التي تخص البنك المركزي، اعتقد أنها لم تضخ للبورصة، بينما يتم التباحث حول الإلية المناسبة لضخها، و20 مليار رقم كبير جدا، وسوق المال المصري انكمش خلال السنوات الأخيرة، ولا اعتقد انه سيتم ضخ هذا المبلغ خلال مظلة واحدة  بل من خلال عدة مظلات." 
 
والحل ؟ 
ونصح الدكتور رؤوف غبور، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة جي بى غبور، على إيجاد حلول خارج الصندوق تقتضي بمواصلة النشاط التجاري في ظل الأزمة، ولفت :" شركات كبيرة ستعلن إفلاسها في حال استمرت الأزمة شهرا آخر، وشدد على أن الاقتصاد المصري سيتأثر كثيرا  بتعطيل الأنشطة التجارية."
 
وحذر :" العمال المصريين قعدوا في بيوتهم ما سيتسبب في انهيار اقتصادنا المصري، وانهيار المبيعات، وكذا توقف الاستيراد، كما حذر :" الغالبية وقعت في نوبات اكتئاب وفزع من الفيروس، فباتوا لا يفكرون في الاستثمارات."