القطاع ينزف 1.3 مليار دولار شهريًا.. ولكن هناك أمل في التعافي

كتب – نعيم يوسف
ينطلق فيروس كورونا المستجد، المعروف علميًا بـ"كوفيد-19"، في حصد ضحاياه من بلد إلى آخر، لا يفرق بين بلد غني أو فقير، ولا يخشى القوة العسكرية لهذه البلدان.
 
وانطلقت شرارة فيروس كورونا المستجد، من منطقة ووهان في الصين، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وأصاب حتى الآن حوالي 553 ألف إصابة، وقتل أكثر من 25 ألف شخص.
 
وشكل الفيروس أزمة عالمية ضربت اقتصاديات كبرى الدول، ومنها مصر التي بدأ الفيروس في الانتشار بها، ويعد قطاع السياحة من أبرز القطاعات المتأثرة اقتصاديا.
 
أهمية قطاع السياحة في مصر وتقديرات خسائرة
ويمثل قطاع السياحة في مصر 15% من الناتج الإجمالي المحلي  في مصر، ويوظف نحو ثلاثة ملايين عامل، وتعرض لخسائر كارثية، تصل إلى مليار دولار كل شهر، وفقا لأرقام عام 2019، بينما يقدر البعض الخسائر بـ1.3 مليار دولار وفقا لما كان متوقعًا عام 2020.
 
مطالب للقيادة السياسية
وطالب أمين جمعية مستثمري السياحة الثقافية، إيهاب عبدالعال، القيادة السياسية بمتابعة البنوك التجارية في تنفيذ المبادرة التي أطلقها البنك المركزي بمنح الأنشطة السياحية قروضا ميسرة بفائدة تصل إلى 8%، مشددا على أن هذه الأزمة قد تجعل الشركات تسرح العاملين في القطاع بنهاية شهر أبريل.
 
ضربات موجعة كثيرة
من جانبه، قال حسام العكاوي، الخبير السياحي، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، إن القطاع السياحي في مصر تعرض للكثير من الضربات الموجعة، مثل حادث الأقصر، وفيروس سارس، وغيرها، إلا أن هذا القطاع يتعافى بشكل جيد سريعًا بعد نهاية كل أزمة
 
جهود الدولة لمساندة القطاع
وأضاف "العكاوي"، أن الدولة لم تدخر جهدًا في دعم القطاع، الذي كان يستعد إلى انطلاقة في عام 2020، وبالتالي قد تصل حجم الخسائر إلى 1.3 مليار دولار، مشددا على أهمية مبادرة الدولة للإبقاء على العمالة في القطاع السياحي، لأنهم العمود الفقري له، لافتًا إلى أنه في أعقاب 25 يناير حدثت هجرة للكفاءات العاملة في القطاع، وبالتالي لن يكرر المسؤولون هذه الكارثة مرة أخرى، مشيرا إلى أن أزمة الفيروس سوف تنتهي، وحينها سيكون القطاع بحاجة ماسة لهذه العمالة.
 
متى تعود السياحة لقوتها؟
ولفت الخبير السياحي، إلى أنه عندما تعود حركة الطيران والسفر سوف يتعافى القطاع مرة أخرى، مشيرا إلى أن صناعة السياحة هي صناعة رقيقة هشة تتأثر بأي شيء، موضحا أن العالم كله حاليا موحدًا لمحاربة فيروس كورونا، وسوف ننتصر عليه، وقطاع السياحة حاليا يستغل هذه الفترة كـ"هدنة" لتعقيم كافة المنشآت السياحية، ويستعد القطاع حاليا لفترة رواج.