شروق: والدي لم يعاني من ضيق في التنفس أو سخونية
قالت شروق العتر ابنة إبراهيم حسن محمد العتر، 64 عاما، المتوفى بفيروس كورونا، إن جثمان والدها نقل من مستشفى المبرة التابعة للتأمين الصحي الشامل على سيارة ربع نقل "مكشوفة" دون إجراءات وقائية واحترازية.

وأضافت "العتر"، أن والدها امتنع عن النزول إلى المسجد بعد قرار منع الصلاة في المساجد، ومكث في المنزل مع والدتها، مشيرة إلى أنها وشقيقيها كانا يحرصان على رعاية والديهم.

وتابعت: "أصيب أبي بسعال لمدة يومين وعرضناه على طبيب صدر، فأجرى له أشعة وأكد لنا أنه التهاب رئوي وليس فيروس كورونا؛ لأنه لا يوجد ارتفاع في الحرارة أو ضيق في التنفس"، مشيرة إلى أن الطبيب وصف لوالدها "حقنة" لإجراء اختبار حساسية.

وأوضحت شروق، أنها كانت تتصل بـ 105 أكثر من مرة، مؤكدين أن حالته مستقرة، وأنه إذا ارتفعت حرارة والدها سيجرى استقباله، مشيرة إلى أن خالتها تعمل ممرضة بدأت في إعطاء والدها الدواء والحقن بالمنزل، لكن تدهورت حالته مع العلاج، حيث أصبح غير قادر على الأكل.

واستكملت: "لم يحدث ضيق في التنفس أو سخونية.. وبعد يومين نقلنا أبي بسيارة الإسعاف إلى مستشفى عطاء الخاص وفحصه الطبيب وأبدى شكه بإصابته بكورونا؛ لوجود تليف بالرئة وارتفاع درجة الحرارة، لكن المستشفى لا يمكن استقباله لقرار رئيس الوزراء بمنع المستشفيات الخاصة باستقبال المرضى".

وأشارت إلى أن الطبيب طالب إخوتها بنقله إلى مستشفى الحميات لأنه يشك في إصابته بفيروس كورونا.

وذكرت شروق أن إخوتها اتصلوا بالنجدة والإسعاف لمساعدة والدهم ونقله إلى أي مستشفى، كما تواصلوا مع عضو مجلس النواب أحمد فرغلي الذي أجرى اتصالات، حتى وافقت مستشفى المبرة على استقباله يوم 1 أبريل، وأدخلوه دون مرافقين له وتواصلنا معهم تليفونيا فأكدوا أنه نقل إلى الرعاية المركزة لانخفاض نبض القلب وسيتواصلون مع مستشفى الحميات لتحليل فيروس كورونا.

ابنة المتوفى بـ"كورونا": المستشفى رفض تغسيل والدي ونقله إلى المقابر
وقالت شروق: "المستشفى أعلن استقرار حالة والدي وتمسكنا بالأمل خصوصا أن أغلب الأطباء أكدوا عدم ظهور أعراض كورونا عليه، لكن تفاجأنا باتصال من مسؤولة بالصحة في بورسعيد صباح اليوم الثاني تطلب بيانات الأسرة والمحيطين بأبي لشكهم في إصابته بكورونا، وبعد نصف ساعة أعلنت إصابته بالفيروس، ثم أبلغتنا إدارة المستشفى بوفاته".

وتروي الابنة ما حدث لجثمان والدها: "استفسرنا عن طريقة تغسيله، ودفنه خصوصًا أننا نسمع عن بروتوكول لوزارة الصحة بتغسيله ودفنه بطريقتها؛ لكنهم طالبونا بالانتظار والحضور للمستشفى في اليوم الثاني لاستلام الجثة".

وشددت على أن من صور فيديو نقل جثمان والدها من المستشفى هو عمها الذي أصيب بانهيار من هول ما حدث لأخيه لعدم احترام الموتى، مشيرة إلى أن إخوتها وخالتها وأمها اتجهوا إلى مستشفى الحميات لإجراء التحاليل التي أظهرت سلبيتهم، إلا أمها كانت إيجابية ونقلت إلى مستشفى أبو خليفة في الإسماعيلية لتلقي العلاج.