تحقيق : رأفت إدوار 
تواصل قوات الجيش الثالث الميداني تأمينها لمحافظة السويس في حالة استمرار غياب الأمن بعد فشل الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين و المؤسسات ،عقب حالات الانفلات الأمني التي شاهدتها المحافظة في الذكرى  الثانية لثورة 25 يناير و انتشار الأسلحة بين أيدى البلطجية و الخارجين عن القانون، وأصبحت قوات الجيش هي ذراع الأمن والأمان.
 
انتقلنا بين اهالى السويس بلد أول شهيد في الثورة لمعرفة الدور القوى الذي يقوم به جيشنا فكان لنا هذا التحقيق. 
 يقول " سيد توفيق " موظف بالأوقاف : نزلت قوات الجيش إلى شوارع المحافظة وسط ارتياح نفسي من اهالى السويس عندما شاهدوا قوات الجيش تؤمن مداخل و مخارج المحافظة مما بث بداخلنا الشعور بالطمأنينة خاصة وسط الغياب الشرطي بعد حرق أقسام الشرطة في السويس في الذكرى الثانية لثورة يناير. 
 
وأكد " محمد فرج " مدير المدرسة البحرية على  قيام قوات الجيش بتأمين المدارس لتفويت الفرصة على مثيري الشغب حيث كانت تأتى دورية مكونه من ضابط و معه عدد من الجنود يقفون أمام  المدارس من بداية اليوم الدراسي وحتى انتهاء أخر حصة تأمينا للطلبة لعدم تعرضهم للبلطجية والخارجين عن القانون. 
و قال " أحمد محمود " موظف بمجمع المحاكم : أن قوات الجيش الثالث تقوم بنشر قواتها و مدرعاتها أمام مجمع المحاكم، و مديرية الأمن و مبنى المحافظة هذه الأماكن تقع في محيط  واحد، ووجودهم بث الأمان في نفوسنا جميعا خاصة ونحن نرى انتشار أعمال البلطجة و اقتحام أقسام الشرطة ووجود الجيش أعطنا الأمان بعدم القدرة على اقتحام مجمع المحاكم من اهالى المساجين و المتهمين الذين يتم محاكمتهم، فنجد قوات الجيش تقوم بدورها على أكمل وجه في أعمال تأمين المحافظة. 
 
وأشار احد قادة قوات التأمين بالسويس رفض ذكر اسمه إلى أن جميع الشركات البترولية بمحافظة السويس تعمل بصورة طبيعية وأن الموان،والبنوك والمدخل الجنوبي لقناة السويس الكل مؤمن  و نفق الشهيد أحمدي تمامًا بالإضافة إلى دوريات أمنية من عناصر الجيش تعمل ليلا و نهارا في مطارده الخارجين عن القانون و القبض عليهم ونحن نؤكد دائما أننا نحرص علي العلاقة الطيبة مع شعب السويس العظيم.
 
وأكد على قيام اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني والعميد عاهل العربي قائد قوات تأمين السويس بجولات في محافظة السويس من أجل التأكد من عمليات التأمين التي تقوم بها قوات التأمين التابعة للجيش الثالث الميداني.
 
وقال " سعود عمر " منسق المنتدى المدني الديمقراطي و القيادي العمالي أن قوات التأمين التابعة للجيش الثالث الميداني لم تتأخر على الإطلاق في مبادرتها بالحلول عندما يحدث خلافات بين العمال و أصحاب الشركات الأمر الذي يؤدى إلى احتجاجات و اعتصامات و إضرابات ونجد الجيش يكون طرف أساسي في التفاوض بين العمال و أصحاب الشركات.
 
وأكد القمص " انطونيوس ميلاد " وكيل المطرانية بالسويس  وراعى كنيسة السيدة العذراء مريم بالأربعين على  أن الكنيسة تشهد تأمين من قبل قوات عناصر الجيش التي تقف أمامها بشكل يومي على مدار الـ 24 ساعة وهو مجهود كبير يستحقون علية كل تقدير واحترام ولكل أبطال الجيش المصري.
 
ومن جانبه أكد اللواء طارق نصار "مدير أمن السويس" إن هناك خطة أمنية سوف تشهدها السويس خلال الأيام المقبلة تساعد في القضاء على  مشكلة انتشار السلاح بالسويس الذي تسبب في سقوط عدد كبير من أبناء السويس ما بين قتلى و جرحا خاصة في ظل حالة الانفلات الأمني التي شاهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية وأن شوارع السويس ستشهد عودة الأمن خلال الأيام المقبلة حتى يشعر المواطنين بالأمن الفعلي
و قد خصص مدير الأمن خط ساخن برقم " 3322232" يتبع مكتبه مباشرة لشكوى المواطنين .