كتب – روماني صبري
اندلعت في 15 مارس 2011  احتجاجات سورية سرعان ما تحولت لحرب أهلية مع نشاط تنظيمات إرهابية مسلحة وبين قوات الجيش السوري فماذا فعلت تركيا؟

تركيا زعمت أن تدخلها في سوريا موجه بالأساس لمحاربة الإرهاب خاصة تنظيم داعش الإرهابي لكنها رغم الانتقادات الوطنية والدولية رفضت مواجهة داعش بشكل مباشر كما كشفت التقارير الدولية عن قيام نحو 30 ألف مسلح باجتياز الأراضي التركية وإنشاء ما يسمى بالطريق الجهادي السريع، حيث أصبحت تركيا قناة للمقاتلين الذين يسعون للانضمام لداعش، كما ذكرت قناة مداد نيوز.

 كما كشفت التقارير عن علاج جرحى التنظيم الإرهابي في مستشفيات جنوب شرق تركيا، موضحة أن تركيا دعمت تنظيم جبهة النصرة بالتنسيق المتبادل بين المخابرات التركية والجماعات المتطرفة في سوريا

ومكنت هذه الجماعات تركيا من احتلال مناطق واسعة شمال سوريا وطرد الأكراد السوريين وإحلال المهاجرين السوريين العرب الذين استقبلتهم تركيا في أراضيها في مناطق الشمال السوري بدلا من سكانها الأصليين من الأكراد، كما تاجرت بأزمة السوريين مع الاتحاد الأوروبي فحصلت على دعم مالي بقيمة 5.6 مليار يورو بالإضافة لسعي أردوغان لتسريع مفاوضات حصول تركيا على عضوية الاتحاد الأوروبي أو فتح أبواب تركيا أمام حركة المهاجرين إلى أوروبا

التهديد الذي نفذه أردوغان بالفعل للضغط على أوروبا لدعمه إقليميا ولم تجن سوريا من التدخل التركي سوى استغلال الأزمة ودعم التنظيمات الإرهابية واقتطاع أجزاء من البلاد لصالح أطماع أردوغان التوسعية.