كتبت – أماني موسى
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بيانًأ بشأن تطورات الهجوم التركي على الأراضي السورية واستهداف الأكراد بشمال سوريا، قالت فيه: نتقدم باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية باحر التعازي لشعبنا العظيم ولذوي الشهداء من المدنيين والعسكريين، والتمنيات بالشفاء للجرحى والمصابين.
 
وتابع البيان، اعتدنا ان نلتقي وإياكم دائمًا لنشارككم التطورات العسكرية والميدانية خلال حربنا في مواجهة إرهابي جبهة النصرة وداعش خلال السنوات الفائتة.
 
لكن هذه المرة مختلفة لأنها في مواجهة الغزو التركي، وهو أمر مؤسف ما كنا نرغب به أبدًا.
 
11 ألف شهيد وأكثر من 22 ألف جريح خلال المواجهات مع الجماعات الإرهابية
لقد حاربنا بكل قوة وعزيمة تجاه إرهاب داعش دفاعًا عن القيم الإنسانية المشتركة، ودفاعاً عن العالم الحر وكلفنا هذا( ١١) ألف شهيد وأكثر من (٢٢) ألف جريح
 
لم نطلق رصاصة واحدة على تركيا 
خلال كل السنوات الماضية جعلنا من مناطق شمال وشرق سوريا أكثر المناطق أمنًا وسلامًا في سوريا، ولم نكن يومًا تهديدًا على تركيا، ولم نطلق طلقة واحدة تجاهها.
 
عشرات الآلاف من مقاتلي داعش وأسرهم
هنا في شمال وشرق سوريا آوينا مئات الآلاف من النازحين السوريين من مختلف المناطق، واللاجئين العراقيين من الإيزيديين من سنجار والموصل والأنبار، وشاركناهم لقمة أكلنا ولم نجعل منهم مادة للبازارات والمساومات كما فعلتها وتفعلها تركيا.
 
رغم الحرب وظروفه القاهرة مازلنا نرعاهم ونحميهم إلى جانب عشرات الآلاف من معتقلي داعش وعوائلهم الذين هم قنابل موقوتة بين أيدينا ويشكلون تهديداً خطيرًا للأمن العالمي.
 
تركيا تقصف السجون لتحرير الدواعش
أمس قامت الدولة التركية بقصف السجون التي تأوي هؤلاء الإرهابيين لتفتح لهم المجال للهرب في قامشلو، وساند داعش الدولة التركية من خلال قيامه بتفجير سيارتين إحداها أمام السجن في الحسكة والأخرى في وسط مدينة قامشلو، ورغم ذلك، لازال العالم يتجاهل هذه الحقيقة ويتجاهل هذا الجحيم القادم.
 
مجازر تركية بحق المدنيين
إن المواقف السياسية والمستنكرة للغزو التركي على شعبنا المسالم، ومشاريع فرض العقوبات الاقتصادية على تركيا لن توقف المجاز التي ترتكب بحق المدنيين، ما ينفعنا الآن هو قرار وقف هذا الاعتداء الوحشي.
 
شكرًا لمصر والسعودية
في الوقت ذاته فإننا نقدر عاليا المشاعر الصادقة ومواقف الدعم السياسي والمعنوي الذي أبداه الأصدقاء سواء من الدول والحكومات أو من الشخصيات والأصدقاء. نشكر موقف الجامعة العربية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة وكل الدول الأعضاء.
 
إن الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش داعش بل أنعشتها ونشطت خلاياها في قامشلو والحسكة وكل المناطق الأخرى، مازلنا إلى الآن نتعاون مع التحالف لمحاربة داعش، إننا الآن نحارب على جبهتين، جبهة الغزو التركي وجبهة داعش.
 
إغلاق المجالات الجوية أمام تركيا
نحن ندعو حلفائنا للقيام بواجباتهم والعودة لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوفاء والالتزام بما وعدو به، لا نريد منهم ان يقوموا بإرسال جنودهم لجبهات القتال ليخاطروا بحياتهم، كل ما نريده أن يقوموا بإغلاق المجال الجوي أمام الطيران التركي وهذا امر يستطيعون فعله بكل سهولة.
 
ربما استطاعت الدولة التركية تحديد وقت البدء بالحرب لكن ما تجهله أنها لن تستطيع تحديد وقت انتهائه وكيفية انتهائها إذا ما استمرت على هذا النحو في طغيانها.