إعفاءات واشتراكات مجانية وتعويضات لأسر الشهداء من الخدمات الصحية والتعليمية

كتب - نعيم يوسف
تواجه مصر في السنوات الأخيرة حربًا إرهابية شديدة تستهدف جميع مكونات المجتمع المصري، الأمر الذي يسفر عن شهداء ومصابين في كل يوم، ومن مختلف القطاعات والفئات، سواء مدنيين أم عسكريين، ما يستلزم رعاية أسرهم وعائلاتهم وأطفالهم.
 
1- رعاية أسر الشهداء والمصابين ليست منحة من أحد بل هي استحقاقًا دستوريًا، حيث ينص الدستور المصري في المادة 16 على الأتي: "تلتزم الدولة بتكريم شهداء الوطن، ورعاية مصابي الثورة، والمحاربين القدماء والمصابين، واسر المفقودين في الحرب وما في حكمها، ومصابي العمليات الأمنية، وأزواجهم وأولادهم ووالديهم، وتعمل على توفير فرص العمل لهم، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون. وتشجع الدولة مساهمة منظمات المجتمع المدني في تحقيق هذه الأهداف".
 
2- بالإضافة إلى أعمال الخير، هناك جهات ومؤسسات مهمتها رعاية هذه الأسر، ومنها: المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، وجمعية المحاربين القدمات، بالإضافة صناديق رعاية أسر شهداء الشرطة والقوات المسلحة، والدور الذي تقوم به وزارة التضامن لرعاية الشهداء والمصابين.
 
3- ليس هذا فحسب بل هناك قانون خاص لرعايتهم على طاولة البرلمان المصري، يتضمن 10 مواد تتضمن معاش شهرى وتخصيص وحدات سكنية وتعويض دفعة واحدة و2 % من الدرجات الوظيفية وإعفاء من رسوم الانتقالات وأولوية القبول فى المدارس والجامعات دون قيود وأولويتها فى البعثات العلمية والمنح الدراسية فى حال توافر الشروط وإعفاءات من الضرائب الدخل لمدة 10 سنوات وإشراك فى أندية رياضية ومراكز الشباب وأوضح هذا الباب اختصاصات المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين وألزم بإصدار بطاقة تعريفية لذوى الشهداء لتيسير الحصول على حقوقهم.
 
4- عرّف القانون "الشهيد" بأنه "كل مواطن مصرى ضحى بحياته أو فقدها جراء الأعمال الإرهابية المسلحة أو التصفيات الجسدية التى تقترفها التنظيمات الإرهابية"، كما عرّف "المصاب" بأنه كل من أصيب إصابة تقعده عن الكسب والعمل نتيجة الجرائم الإرهابية المسلحة.
 
5- رعاية أسر الشهداء والمصابين ليست جديدة، فقد تم إنشاء "جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب للقوات المسلحة"، عام ١٩٥١ لترعى مصابى عمليات وأسر شهداء حرب عام ١٩٤٨ والمحاربين القدماء من أبناء مصر والسودان وكان أول رئيس لها اللواء  محمد نجيب الذى كان هو نفسه من مصابى حرب عام ١٩٤٨.
 
6- الجمعية تتبع وزارة الدفاع، وتقدم منظومة متكاملة من الرعاية الصحية والاجتماعية والرياضية والترفيهية لأعضائها من المحاربين القدماء وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية, والذين يتم الاحتفال بهم كل عام من قبل القوات المسلحة المصرية في يوم الشهيد والمحارب القديم.
 
7- أما المجلس القومي لرعاية أسر شهداء ومصابي الثورة"، الذي تم إنشائه عقب ثورة يناير لرعاية مصابي الثورة، فقد وسع من دائرة اهتماماته وتم تغيير اسمه ليصبح "المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين".
 
8- أصدر المجلس منذ شهور تقريرًا عن أنشطته خلال 6 سنوات، أكد فيها أنه تم صرف دعم مادي لـ793 شهيدا، بواقع 100 ألف جنيها لكل أسرة و100 ألف جنية لكل مصاب بالعجز الكلي.
 
9- يقدم المجلس خدمات طبية بالمستشفيات الخاصة، ورحلات حج، بالإضافة لإعفائهم من مصروفات الانتقال على خطوط السكك الحديدية، وإصدار اشتراكات مجانية للانتقال بخطوط مترو الأنفاق، وأتوبيسات هيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى والإسكندرية، وإعفاء أبناء الشهداء والمصابين من الرسوم والمصروفات الدراسية بمراحل التعليم الأساسي، و بالجامعات والمعاهد العُليا. الإعفاء من مصروفات التعليم المفتوح بالجامعات المصرية، وإصدار تم إصدار بطاقات تموينية لعدد 261 مصاب وأسر شهداء بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية. 
 
10- رغم ما سطرته حرب أكتوبر في التاريخ المصري من بطولات، إلا أن الدولة أهملت وتجاهلت أسر وشهداء هذه الحرب من الجنود والضباط، بينما الأوسمة والنياشين على قيادات تلك الحرب.