كتب – روماني صبري 
 
حل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضيفا على وكالة " تاس" الروسية، للإجابة على العديد من الأسئلة ومنها "بعد الانتخابات الرئاسية في 2018 قدمت الحكومة استقالتها، جزء من هذه الحكومة تغير والآخرون بقوا في الحكومة، ما الذي وقع خلال عام ونصف لإقالتهم ؟." 
 
من يخطط ينفذ خططه 
فأجاب بوتين بقوله :" أولا كان من الممكن أن يقع أكثر مما حدث خلال عام ونصف، ثانيا الحكومة السابقة بالفعل نفذت العديد من الأعمال تحضيرا للمرحلة الأساسية من انجاز المشاريع الوطنية، وكان يجب تحديد أهداف التطوير الوطني." 
 
وأردف :" قد يبدو ذلك سهلا للوهلة الأولى، إلا انه يتطلب عملا شاقا، وبعد ذلك كان لابد من إيجاد آليات العمل التي يمكننا من خلالها تحقيق أهدافنا الوطنية، وهذا ما نفذته الحكومة، لكن لدي قناعة داخلية انه لابد للمسائل الأساسية من أصحاب خبرة حديثة وجاهزية للوصول إلى النتيجة المرجوة." 
 
أود أن التفت انتباهكم إلى أن الهيكل الأساسي مازال موجودا بدرجة كبيرة، فجزء كبير من الإدارة بمن فيهم هؤلاء الذين اعدوا المشاريع الوطنية بشكل مباشر قد انتقلوا إلى الحكومة، وأظن أن ذلك امرأ مهما جدا، وسأقول لكم لماذا ؟ .. لأنهم إذا كانوا هم من وضعوا المشاريع الوطنية فمن المنطقي أن نكلفهم بتنفيذ مقترحاتهم، لذا عين بعض الإداريين لينفذوا هذه المشاريع."
 
ماذا تعني الحكومة لروسيا ؟ 
وجود حكومة غاية الأهمية بالنسبة للروسيين، لان الشعب الروسي لا يقبل أن تكون بلاده دون حكومة مدة عام كامل مثل ما حدث في بلجيكا، حيث تشكل الحكومة في بلجيكا من قبل البرلمان، وبعد الانتخابات المبكرة في عام 2010 تطلبت هذه العملية 541 يوما.
 
 هل يوجد احتمال للتوصل مع الرئيس الأوكراني إلى اتفاق للسلام والصداقة بين البلدين ؟ 
الأمل موجود، ونتذكر الرئيس الأوكراني بعد أن عاد من القمة الرباعية عام 2019 في باريس حول التسوية للأوضاع في جنوب شرقي أوكرانيا، بدأ يتحدث عن ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات "مينسك"، هذا الكلام يثير تساؤلات، على الرغم من إننا كنا توصلنا في الاتفاق على تبادل المحتجزين، وكنا توصلنا أيضا إلى اتفاق حول ترانزيت الغاز. 
 
وجرت في التاسع والعشرين من ديسمبر عام 2019، اول عملية تبادل للمحتجزين خلال سنتين، وقد استعادت جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين 124 شخص في حين استعادت أوكرانيا من الجمهوريتين بمنطقة دونباس 76 شخص.
 
هل يعني أن روسيا وأوكرانيا لم تعودا دولتين صديقتين خسارة كبيرة ؟ .. وهل تعلم أن الشعب الأوكراني لا يعجبه قول الروس " إننا شعب واحد؟." 

نعم بالتأكيد في ذلك اشد الخسارة بالنسبة للبلدين .. قد قلت ذلك مرارا وتكرارا، لأننا بالفعل شعب واحد.. لا اعرف هل يعجبهم ذلك القول أو لا يعجبهم، لكن لو نظرنا إلى الواقع سنجد تلك الكلمات صحيحة، لم يكن لدينا أي فرق لغوي في القرن الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، والتأثير البولندي هو الذي أدى إلى ظهور أولى هذه الفوارق اللغوية لدى هؤلاء الأوكرانيين الذين كانوا يعيشون تحت سيطرة "الكومنولث البولندي الليتواني – اتحاد بين مملكة بولندا ودوقيه -  وكانوا يسمون بالأوكرانيين.
 
هذه التسميات كانت تستخدم لوصف السكان الذين كانوا يعيشون على حدود الدولة الروسية، ما يعكس ويؤكد أن مقولة إننا شعب واحد صحيحة بشهادة التاريخ. 
  
ما أوجه الاختلاف بين مشاريعك الوطنية وبين مشاريع ميدفيديف؟ 
لم يكن هناك أي مشاريع وطنية للرجل، في ذلك الوقت كانت برامج وطنية واكرر مرة أخرى ما هو الفرق، كنا نتحدث عن مشكلة عامة ونضع خطة عامة لحلها دون أن نفهم كيفية ذلك، أما الآن اكرر مرة أخرى حددنا أهدافا مثلا في المجال الديموغرافي للوصول إلى متوسط العمر المتوقع، ومن اجل هذه الأهداف تم تخصيص الموارد لمكافحة السرطان، الأمراض القلبية الوعائية، تحسين قانون السير، خفض الوفيات بحدوث السير.