عبد المنعم بدوى
نعيش هذه الأيام فى خديعه كبرى إسمها فيروس الكورونا ... كما عشنا من قبل خديعة ثقب الأوزون ـ وأنفلونزا الخنازير ـ وفيروس الإيبولا .

حدث أن توفى أحد الأصدقاء ، بعد معاناه من المرض اللعين ، وقمنا بتشييع الجنازه ، ودفنه فى مقابر أسرته بمدافن البساتين ... فى هذا الحى الشعبى " البساتين " وجدت الناس يعيشون حياتهم العاديه الطبيعيه ، ولم يطرأ على سلوكهم اليومى المعتاد أى تغيير ، فلم يحدث أن تجنبو الزحام ، أو قاموا بغسل أيديهم بأستمرار ، أو تعقيم ملابسهم وأجسامهم ، أو أرتداء الكمامه ... ومع هذا لم يحدث بينهم أى حالات مرضيه غير عاديه ، رغم مظاهر الفقر ، والإنخفاض الواضح فى مستوى النظافه .

بعد أيام قليله سوف يعلن عن السيطره على فيروس كورونا ، وأن العالم أصبح خالى من هذا الفيروس ، وتم أنتهاء الأزمه .

هناك مايسمى بمرض الوهم .. حيث يتوهم الأنسان بإرتفاع درجة حرارته ، أو اصابته بضيق فى التنفس ... ألخ ، وهذا بسبب حالة الرعب والفزع التى يروج لها الإعلام .

والحقيقه أن المرض الذى يستوجب مواجهته هو " الإعلام " والفيروس الذى يجب القضاء عليه هو " الإعلاميين " الذين يضخمون الأحداث الفارغه لكى يملأون بها ساعات ظهورهم يومياعلى الشاشه .