كتب – روماني صبري 
 
قال الروائي والمفكر يوسف زيدان، إن تعامل الحكومة المصرية مع أزمة فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، باتخاذها تدابير وقائية كان غير مسبوق، موضحا :" بمعنى كان تعامل اسبق من العقل الجمعي، ويعود ذلك لتوافر المعلومات." 
 
المؤشرات غير مطمئنة
وأضاف"زيدان"، خلال حلوله ضيفا على الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى المصرية، الحكومة تعمدت طمأنة المواطنين عبر بياناتها الرسمية حتى لا يطفح الخوف داخلهم، لكني أرى أن المؤشرات غير مطمئنة مع تزايد حالات الإصابة والوفيات."
 
المصريين لسه بيهرجوا !
موضحا :"الولايات المتحدة قررت نزول الأمن الوطني في الشوارع بسبب خطورة الأوضاع، كذلك الجمهورية الفرنسية، ورغم ذلك نجد كثير من المصريين لا يلتفتون لهذا ولسه (بيهزورا)، غير أبهين بخطورة تفشي الفيروس على نطاق واسع." 
 
تحلوا بالنظرة المستقبلية 
وواصل :" بشوف تهريج كتير منهم، لان الموضوع لسه في أوله، ولكن نحن على أعتاب الدخول للوباء، ويقول الطبيب اليوناني (ابقراط) في كتابه الشهير "تقدمة المعرفة"، إني أرى انه من أفضل الأمور أن يستعمل الطبيب سابق النظر، لأنه إذا تقدم فاخبر بالمستقبل كان حريا أن يوثق به."
 
كورونا شكله مطول 
ونصح :"خدوا بالكوا بلاش تهريج إحنا لسه قدامنا مشوار مع الفيروس، ولفت :" تواصلت مع الدكتور غازي الكيالي خبير الأوبئة والفيروسات وأكد لي أن ثمة احتمال ما أن يبقى الفيروس في العالم فترة ، موضحا أن الكائنات الحية تعمل بالشفرة الوراثية، وإنها كيان غير حي وغير ميت، يعيش في الجسم (الحاضن)، ويطور نفسه خلال فترة الكومون، بمعنى أن الهجمة الحالية للفيروس لم تنتهي." 
 
الأزمة غير عادية 
وأوضح :" كورونا يحصد الأرواح يوميا عكس السرطان يحصد سنويا مليون شخص، ما يعكس أن العالم يواجه تحدي كبيرا، في الوقت نفسه تضج منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات ومنشورات ساخرة كاذبة، فمثلا انتشر منشور مؤخرا يقول أن العالم العربي إبراهيم بن سالوقيه تنبأ بفيروس كورونا منذ مئات السنين حين قال :" إذا تساوى الرقمان 20-20، تفشى مرض الزمان منع الحجيج وعم الضجيج واجتاح الجراد وتعب العباد، ومات ملك الرووم من مرضه الزؤوم، وخاف الأخ من أخيه وصرتم كما اليهود في التيه." 
 
وعقب زيدان :" هذا غير صحيح ، ومفيش حاجة اسمها إذا تساوى الرقمان هو أيام 463 هجريا كانوا يعرفوا التاريخ الميلادي ؟!، ولفت :" انتهت الحرب العالمية الأولى وظهرت الأنفلونزا الاسبانية في هجمتها الأولى فقتلت 20 مليون شخص في العالم، ولكن كانت الخطورة في هجمتها الثانية بعد 20 عاما حيث قتلت وقتها ما يزيد عن 40 مليون." 
 
مين سالوقيه ؟ 
موضحا :" مفيش وجود لعالم عربي اسمه إبراهيم بن سالوقيه، اللي كتب المنشور واحد "أهبل" ومش عارف يكتب، راح الف اسم وقال عالم عربي، في الحقيقة لا يوجد في التراث العربي عالم بهذا الاسم." 
 
أصحاب اللحى فشلة 
وشدد الروائي والمفكر يوسف زيدان، على أن أزمة فيروس كورونا المستجد، ستحدث تغييرات في المشهد العالمي والمحلي، مشيرا إلى انه فيما يخص المشهد المحلي ستطيح المتصدرين من أصحاب اللحى عن المشهد العام." 
 
وواصل :" كونهم اثبتوا فشلهم في السياسة الأزمات، فرغم ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، راحوا يطالبون بفتح دور العبادة، لدرجة  وصل الأمر ان شيخ صلى بعدد غفير من الناس جماعة، حقا هم لا يصلحون للعصر خليهم يصلحوا في بيوتهم شوية."