كتب – روماني صبري 
 
سلط برنامج " اسأل أكثر"، المذاع عبر فضائية "روسيا اليوم"، الضوء على كارثة تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث كانت سجلت 10 آلاف حالة جديدة بالفيروس التاجي في يوم واحد، لترتفع الإصابات إلى أكثر من 85 آلف، لتحتل المركز الأول عالميا متجاوزة الصين وايطاليا، فهل ترامب السبب ؟ 
 
مجرد أنفلونزا موسمية !
وقرأت مقدمة البرنامج ميس محمد، تقريرا، نصه :" مع تحول الولايات المتحدة لتصبح ثالث أكبر بؤرة لتفشي فيروس كورونا في العالم، تطرح أسئلة كثيرة حول الإستراتيجية الأميركية المتبعة للتعامل مع هذا الوباء، بدءا من الرسائل الملتبسة التي بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما اعتبر الفيروس مجرد أنفلونزا موسمية، بعدها خرج ليعلن أن البلد في حالة حرب مع خطر كبير.
 
اليوم ومع إعلان ولاية نيوجرسي منطقة كوارث، وتجاوز أعداد المصابين في ولاية نيويورك لوحدها 20 ألف إصابة، خرجت فورين بوليسي لتصنف الأخطاء المتبعة والتعاطي مع وباء كورونا، باعتباره أسوأ فشل في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. 
 
الصين مجرمة ضللت العالم وجاءت بالفيروس 
وقال مجدي خليل، خبير في الشؤون الدولية، أن كل الدول الأوروبية والغرب عموما لم يكن مستعدا لوباء قوي وجائحة كبيرة مثل التي حدثت جراء تفشي 
 
كورونا، واستطرد :" الصين خدعت العالم وتتحمل المسؤولية الأخلاقية والمالية وكذا المسؤولية عن الأرواح التي حصدها الفيروس كونها هونت من الفيروس في الأول فبعثت معلومات خاطئة ومضللة، فحين اتصل الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني يسأله عن الفيروس، اخبره الأخير إن الأمور تسير بشكل جيد وتحت السيطرة." 
 
ستتم مقاضاة الصين 
وأردف :" تعمد الرئيس الصيني وقتها الكذب وتضليل الدول، وألان مكتب محاماة كبير في واشنطن رفع قضية على الصين ليحملها مسؤولية الفيروس التاجي، كذلك السفير الأمريكي كتب مقال واضحا يحمل الصين المسؤولية، والصين أولا وأخيرا تتحمل الكوارث التي ضربت البلاد بسبب كورونا، وعن تضليل العالم وإخفاء الحقائق، وكذا نشرها أخبار عارية من الصحة تقول أن واشنطن من خلقت الفيروس." 
 
تخبط صيني طبيعي !
وبدوره عقب حسان القبي خبير سياسي واقتصادي، على خليل بقوله :" قال أن الرئيس الصيني ضلل نظيره الأمريكي.. وهل الرئيس الصيني موظف عند ترامب أم هو عميل لوكالة الاستخبارات الأمريكية أو هو ملزم بإمداده معلومات في حين أن كل العالم كان يشاهد في ذلك الوقت التخبط الصيني؟!." 
 
وأردف :" الجمهورية الصينية كانت في أزمة خطيرة، فالطبع كانت التصريحات متخبطة ليس في ذلك أي شيء، في الوقت نفسه كانت الأصابع تتوجه إليها من خلال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وترامب، الذي وصف الوباء بالفيروس الصيني، في إشارة واضحة لاهانة الصين."
 
أين كانت مؤسسات أمريكا ليتفشى الفيروس ؟ 
ولفت :" الكل يعلم أن الصين والولايات منذ أكثر من سنة في حرب تجارية معلنة، باتت واشنطن اليوم بؤرة للفيروس التي طالما تفاخرت بقوة مؤسساتها، حسنا أين كانت الاستخبارات الأمريكية والإعلام لتوعية الأمريكان ؟!...، أين هو دور المجتمع المدني الأمريكي الذي يضغط على كل الدول بزعم الحريات والديمقراطية وكل هذه المفاهيم  ؟!."
 
لماذا روسيا واليابان والإمارات ؟ 
موضحا :" ثمة دول نجحت في السيطرة على الفيروس بداية انتشاره، لأنها اتخذت تدابير وقائية مثل اليابان التي أغلقت حدودها، كذلك روسيا والتي تعد من أوائل الدول التي راحت تراقب من يخرج  ومن يدخل إلى البلاد، أيضا الإمارات العربية المتحدة."
 
ولفت :" أمريكا لم تتعامل بجدية مع الفيروس كما فعلت الدول الثلاث التي أتيت على ذكرها، بل شرعت توجه أصابع الاتهام إلى الصين والتي كانت تعاني التخبط وقتها جراء الوباء، دون أن تتخذ التدابير اللازمة، ما جعلها بؤرة للفيروس اليوم." 
 
واستطرد :" احمل منظمة الصحة العالمية مسؤولية نفشي الفيروس على نطاق واسع، كونها تأخرت في اعتبار الفيروس التاجي وباء عالمي، ما جعل الدول تتعامل باستهتار معه مثل واشنطن."