عرض/ سامية عياد
فى أيقونات الرب يسوع يظهر كثيرا الصولجان التى تعنى عصا الملك ، إذ نجد الرب يسوع ممسكا العصا فى يديه ، ولكن ما دلالة و رمزية هذه العصا؟..
نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد فى مقاله "الصولجان فى يد البانطوكراتور" حدثنا عن دلالة العصا التى أبرزها الفنان القبطى فى الكثير من أيقونات الرب يسوع، فمن ناحية تشير العصا الى أن السيد المسيح هو المخلص الذى جاء ليسحق رأس الحية وهى فى يمينه رمز القوة ، فقد فسدت الطبيعة البشرية بسبب الخطية لكن الله أعادها من جديد وأزال الخطية التى ورثها الإنسان وورث الموت معها ، أيضا تشير العصا الى أن السيد المسيح هو الملك الحقيقى له السيادة المطلقة و كرز هو بملكوته وبفم تلاميذه ورسله للعالم أجمع ، كما تشير الى القصبة التى فى يمينه والتى أمسكها وقت آلامه بالجسد استهزاء كملك اليهود ليساهم الفنان القبطى فى مقاومة الفكر الغنوسى الذى ينكر أن المسيح تألم بالجسد.
 
أراد الفنان القبطى أن يبرز فكرة أن الرب يسوع هو الراعى الصالح من خلال هذه العصا ونحن ننظر إليه بثقة أنه الراعى الصالح الذى بذل نفسه عن الخراف ، وهى العصا التى سجد على رأسها أبونا يعقوب وبارك منسى وإفرايم وهى تشير الى خشبة الصليب التى حملها الرب يسوع الى الجلجثة ، كما أنها تشير الى العصا التى ضرب بها موسى النبى الصخرة الصماء مرتين ثم قال الرب لموسى :"مد يدك وأمسك به فصارت عصا فى يده" ، فأخرجت ماء غزيرا روى الشعب كله و الماء هنا رمز للروح القدس المعزى الذى أرسله لنا الابن منبثقا من الآب ، تشير أيضا الى العصا التى جمعت بين الأسباط الاثنى عشر ، تشير أيضا الى عهد الرب بالخلاص "وأمركم تحت العصا ، وأدخلكم فى رباط العهد" .
 
يا ربى بحق عصاك الممسك بها فى يديك ارفع عن العالم الوباء والمرض ، اضرب بعصاك على كل ما يؤذى شعبك من أجل رحمتك ومن أجل أنك مخلصنا وليس لنا سواك مخلص..