عرض/ سامية عياد

"لا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله" الشتيمة خطية مثل غيرها من الخطايا تحرم الإنسان من دخول الملكوت وتجعله يفقد أبديته .. 
 
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "عن الشتيمة" حدثنا عن خطية الشتيمة سببها وكيفية علاجها ، أولا : الأسباب ، تتعدد أسباب الشتيمة فقد يعتقد البعض إنها وسيلة للتربية والترهيب ، وقد تكون بسبب الكراهية والحقد أو قد تكون على سبيل الفكاهة والمرح فيتبادل الشخص مع غيره ألفاظ غير لائقة ، ثانيا : طرق العلاج ، تتعدد طرق علاج هذه الخطية منها ، أيات الكتاب المقدس وأقوال القديسين ، يجب أن نضع أمامنا أيات الكتاب المقدس التى تحذرنا من هذه الخطية "غير مجازين عن شر بشر ، و لا عن شتيمة بشتيمة.." ، "من يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نفسه" ، ومن أقوال القديسين قول القديس الأنبا موسى الأسود "كمثل بيت لا باب له ولا أقفال يدخل إليه كل من يريد ، كذلك الإنسان الذى لا يضبط لسانه" ، وقال القديس بيمن "من يضبط فمه فإن أفكاره الخاطئة تموت.." وقول القديس أرسانيوس : "كثيرا ما تكلمت وندمت ، وأما عن السكوت فما ندمت قط".
 
أيضا علينا التدرب على عدم الانفعال والغضب فهما السبب وراء خطية الشتيمة ، "الجواب اللين يصرف الغضب ، والكلام الموجع يهيج السخط" ، علينا أن لا نقابل الشتيمة بشتيمة وهذا ليس ضعف بل قمة القوة والنصرة ، علينا أيضا أن ندرب لساننا على التسبيح والترانيم والتحدث بما هونافع ومفيد ، كل هذه أمور تقى الإنسان من الخطية ومن الدينونة لأن "بكلامك تتبرر وبكلامك تدان" . 
 
علينا أن لا نستهين بهذه الخطية ، لأن بسببها نخسر أبديتنا ، ليكن لنا لسان عفيف يخرج منه القول الصالح والنافع ...