محرر المنيا 
قال الاب انطونيوس نان راعى كنيسة العذراء سمالوط - ايبارشية المنيا للاقباط الكاثوليك أن العالم كله يحاول أن يوقف الوباء الذي انتشر في كل الدول فقد بدأ في مقاطعة يوهان الصينية حتى تسلل إلى بلاد العالم وخاصة المتقدمة في ألمانيا و إيطاليا و فرنسا و أسبانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و كل قارات العالم حتى وصل عدد الوفيات بالآلاف و عدد الإصابات مئات الألوف
 
اضاف هل نحن في نهاية العالم أم مراجعة لذواتنا ? فالحروب توقفت في كل المناطق الملتهبة خاصة في سوريا و ليبيا وقبل وباء كورونا التفكك الأسري بين الأب والأم والأبناء لا أحد يعلم بالآخر لكن الان الكل يجتمع للتقارب وليس التباعد بين أفراد الأسرة عندما أعلنت الدولة المصرية بأعلان حذر التجوال كل مساء ( حجر صحي ) والكنائس أغلقت بسبب الخوف من نقل الوباء فيروس كورونا بين المصلين لكي تصبح البيوت كنائس قائمة يجتمع فيها كل أبناء الأسرة ، فإذا كانت أبواب الكنائس مغلقة لكن أبواب الله مفتوحة
 
اشار راعي كنيسة السية العذراء انه قبل وباء كورونا كان عدد المصلين المترددين إلى الكنيسة لا يزيد عن ٢٠ %الآن فرصة لكل منزل أو شقة تكون كنيسة عندما تجتمع الأسرة حول مائدة كلمة الرب كما قال بولس الرسول " الكنيسة التي في بيتي " رومية ٥/١٦ و ١كورنثوس ١٩/١٦ فقبل وباء كورونا كثير من الناس يقدمون أعذار بسبب الأعمال الليلية و النهارية لكن هذه الأيام فرصة أثناء الحجر الصحي ليس الوقاية من فيروس كورونا الذي يصيب الجسد فحسب بل أن نصلي لكي ننقي أنفسنا من وباء الخطيئة
 
اوضح الاب الكاهن ان الان انتهز الفرصة السانحة للتقرب إلى الله وصلي له في اصغاء تام وخضوع له لأنه إذا غاب عنا الجميع أما الله لا يغيب عنا ابدأ لأنه قال " هأنا معكم كل الأيام و إلى انقضاء الدهر " متى ٢٠/٢٨
 
طالبا ان نصلي من أجل بعضنا البعض حتى يقبل الله توبتنا ويغفر لنا خطايانا ويرفع عنا كل وباء وشر امين