كتب - نعيم يوسف
مرت أمس ذكرى ميلاد واحدًا من أشهر تاريخ العلوم، وهو "أبو النسبية"، بالإضافة إلى الإنجازات الضخمة التي تركها للعلم.. إنه العالم الكبير  ألبرت أينشتاين.

من عائلة يهودية
من عائلة يهودية، تعيش في ألمانيا، ولد ألبرت أينشتاين، في يوم 14 مارس عام 1879، حيث كان أبوه يعمل في صناعة الوسائد، ثم عمل في ورشة صغيرة لتصنيع الأدوات الكهربائية، بعد تخليه عن صناعة الوسائد.

عبقري منذ الطفولة
رغم العبقرية التي أظهرها أينشتاين في حياته، إلا أنه من مفارقات القدر، فإن طفولته لم تكن بنفس النبوغ والعبقرية، وتأخر في النطق حتى سن الثالثة من عمره ، إلا أنه اهتم كثيرًا بالطبيعة، والمفاهيم الرياضية الصعبة، كما تلقى دروسًا في الموسيقى والعزف بمدرسة كاثوليكية، كما أظهر نبوغًا غير عاديا في الفيزياء والرياضيات، ومنذ سن الخامسة أهداه والده "بوصلة"، وحينها لاحظ وجود قوة تؤثر على مؤشرها، وفي سن الثانية عشر علم نفسه علمَي الجبر والهندسة الإقليدية خلال فترة صيف واحد. وقدم مبرهنته الخاصة وهو لا يزال في تلك السن على صحة مبرهنة فيثاغورس.

رفضوا دخوله الجامعة

تعرضت عائلته لمشاكل اقتصادية، واضطرت للسفر ومغادرة ألمانيا، وبالتالي أكمل "أينشتاين" دراسته في مدينة ميلانو، وتقدم لامتحانات المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895، واجتاز الامتحانات وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة، وعمل مدرسا بديلا، ثم حصل على حق المواطنة السويسرية، وحصل على الدكتوراة من جامعة زيورخ، وعمل في مكتب التسجيل السويسري، وتنازل عن الجنسية الألمانية حتى لا يلتحق بالجيش.

قصة حبه
أثناء دراسته، تعرف على "بميلفا ماريك" زميلته الصربية على مقاعد الدراسة ووقع في غرامها، ورزق منها بطفلةٍ غير شرعية من صديقته سميّاها (ليسيرل) في يناير من العام 1901.

أبو النسبية
عرف باسم" أبو النسبية"، وهي النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، وقد حصل على جائزة نوبل في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي)، ومن أعظم إنجازاته هو اكتشافه لموجات الجاذبية التي لا يمكن رؤيتها، كما وأثناء عمله لتطوير النسبية العامة توصل آينشتاين لفرضية أن الكون في حالة ثابتة.
على المستوى الشخصي، كان أينشتاين لا يفضل ارتداء جوارب، ولا يمتلك أى سيارة، ولم يتعلم أيضًا كيفية قيادة السيارات، وكان عازفًا ماهرًا على الكمان، ويحب الإبحار وقيادة القوارب، وعلى المستوى الديني، لم يؤمن بإله شخصي يهتم بمصير وأعمال البشر، وهو رأي وصفه بالسذاجة. إلا أنه أوضح أنه "لست ملحدًا"، مفضلاً أن يطلق على نفسه لا أدريا، أو "غير مؤمن بعمق ديني". عندما سئل عما إذا كان يعتقد في الحياة الآخرة أجاب أينشتاين، "لا. وحياة واحدة تكفيني".

في الحرب العالمية الثانية، دعم قوات الحلفاء، لكنه شجب بشكل عام فكرة استخدام الانشطار النووي كسلاح. ووقع على بيان راسل-أينشتاين مع الفيلسوف البريطاني برتراند راسل، الذي سلط الضوء على خطر الأسلحة النووية.

تكريمه
تم تكريمه وحفظ عيونه صندوق آمن فى مدينة نيويورك، وعرض عليه أن يصبح رئيسًا لإسرائيل لكنه رفض ذلك، وظل تابعا لمعهد الدراسات المتقدمة في برينستون، نيو جيرسي، حتى وفاته في عام 1955.