سليمان شفيق

الوباء يطارد الحروب في ليبيا ووسوريا والاحتجاجات الاهلية
يتعرض العالم لعدو جديد اخطر من الارهاب واعنف من الحروب الاهلية ، كورونا ، حيث لا مجلس أمن يستطيع اعطاء قرار بوقف اطلاق النار ولا الناتو يستطيع ان يتصدي له ، والعالم يشهد ملايين اللاجئين الذين بلا اي مقومات لا للمناعة ولا للحياة ، الامر الذي وصل الي الغاء السعودية للعمرة ، تري هل تؤدي كورونا الي توقف الاحتجاجات في لبنان والعراق والجزائر؟ ام سوف تستمر مقاومة المرض جنبا الي جنب مع مقاومة المستبدين ؟
 
بوتين يرفض مقابلة اوردغان :
يحدث ذلك بعد ان صرح بوتين أمس الخميس بأنه يلتقي اوردغان في الخامس من مارس القادم كما كان متفق .
 
صحيفة لوموند التي تحدثت  امس الخميس عن مقتل ضباط أتراك في ليبيا قائلة.. إنه بعد خسارة ستة عشر جنديا في إدلب السورية ، تكبد الجيش التركي خسائره الأولى في طرابلس.. الرئيس التركي وخلال كلمة ألقاها السبت وجه رسالة لغير المقتنعين بالانتشار العسكري في ليبيا.. مشيرا إلى أنه سيكون هناك آخرون على استعداد للتضحية فالخسائر لامفر منها.   
 
وتضيف الصحيفة.. يحاول أردوغان الإبقاء على الغموض حول العدد الدقيق للضباط القتلى بتسميتهم "بعض الشهداء".. و95% من وسائل الإعلام في البلاد لاتتحدث عن الموضوع.
 
ووفقا لمسح أجرته مؤسسة اسطنبول للأبحاث الاقتصادية، فإن 58% من الذين تم استطلاع آرائهم يعارضون التدخل في ليبيا ويسألون ما هي المصالح التي تحاول تركيا حمايتها في ليبيا؟ ومنهم من تحدث بحزن عن قرار الدفن السري لأحد الضباط دون مراسم تشييع تليق برتبته العسكرية.
 صحيفة القدس العربي تحدثت عن  تطورات متسارعة وغموض يلف منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال سوريا، وسط خطوط حمراء تركية أعلن عنها الرئيس التركي ومفاوضات مكوكية مع الحليف الخصم «روسيا»، ووسط معارك عسكرية عنيفة في الداخل السوري، ووصول وفد روسي إلى مقر الخارجية التركية في أنقرة لبحث الملف السوري مع المسؤولين الأتراك.
 
فمع التأرجح بين الخلافات والتوافقات التركية - الروسية، يعيش الشمال السوري أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، وحركات نزوح لم تتوقف ومساعدات إنسانية لم ترقَ لأدنى الحاجات المحلية، في حين أصدر فريق «منسقو الاستجابة»، بيانا أكد فيه قيام المقاتلات الحربية الروسية والسورية باستهداف أكثر من 17 نقطة خدمية خلال الـ24 ساعة الماضية. 
 
صحيفة رأي اليوم تطرقت أيضا إلى الحرب السورية قائلة.. لافروف يرفض وقف الهجوم السوري في إدلب في أخطر تصريح يصدر حتى الآن.. وجنرال سوري مُنشق يتحدّث عن إهانة روسيّة لتركيا في محادثات موسكو الأخيرة.. وثلاثة أيام تفصلنا فقط عن مهلة أردوغان للجيش السوري.. فهل اقتربت المواجهة الكبرى؟
 
وتتابع الصحيفة.. ليس أمام الرئيس أردوغان غير خيارين: الأول، أن يأمر قواته بالهجوم على إدلب وتصفية الجماعات المصنفة إرهابية وهو تطبيق حرفيّ لاتفاق سوتشي، والثاني، تنفيذ تهديداته بالهجوم على قوات الجيش السوري.. وعلى الأرجح هو ماض قدما نحو المواجهة، لأن تهديداته لم تعد تعطي ثمارها في دفع الآخرين والروس بالذات نحو التنازل.. أما روسيا التي خسرت مئات الجنود ومليارات الدولارات في سوريا فلن تتراجع أيضا عن مكاسبها بسهولة.. 
 
كورونا تتقدم تحت القصف :
ورغم كل ذلك فأن كورونا  لا تبالي وتتقدم تحت القصف ولا تفرق بين الشرق والغرب ومن اغلب الدول الاسيوية والشرق اوسطية الي فرنسا .
الإصابة الثامنة عشرة بفيروس كورونا في فرنسا والموجة الجديدة من الوفيات والإصابات الناجمة عن الفيروس الجديد في عدة دول عززت المخاوف من تحول المرض إلى وباء عالمي. 
 
مواضيع عديدة تطرقت إليها الصحف حول انتشار فيروس كورونا فصحيفة لوفيغارو التي تحدثت  أمس عن الإصابة الثامنة عشرة بفيروس كورونا في فرنسا والتي أكدها وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران مساء الأربعاء الماضي خلال مؤتمر صحفي قائلا إنَّها زوجة المريض الرابع عشر وقد أدخلت المستشفى امس .
 
أما صحيفة الشرق الأوسط فتساءلت ماذا سيحدث لو تحول «كورونا» لوباء عالمي؟
 
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتم الإعلان عن تحول مرض أو فيروس معين إلى جائحة عالمية، عندما ينتشر هذا المرض أو الفيروس في جميع أنحاء العالم بشكل يفوق التوقعات، ويكون للبشر مناعة ضئيلة تجاهه.
 
يقول أحد الباحثين حسب الصحيفة إن إعلان تحول «كورونا» إلى وباء عالمي سيتطلب اتخاذ عدد من الخطوات استعداداً لهذه المرحلة الفارقة.. فحظر السفر وإغلاق الحدود لن يكونا كافيين لاحتواء الأزمة.. فمن بين التدابير توفير جميع الإمدادات الطبية في المستشفيات في مختلف دول العالم، وإعدادها لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى، وتخزين جميع مضادات الفيروسات، بالإضافة إلى توزيع معدات الوقاية الشخصية كالكمامات ومطهرات اليد، وإجبار الأشخاص على استخدامها.
 
وأضاف الدكتور تيدروس أن الصين أبلغت منظمة الصحة العالمية حتى الآن "عن 78،190 حالة، من بينها 2،718 حالة وفاة" مشيرا إلى أنه تم الإبلاغ عن 10 حالات جديدة فقط في الصين خارج المقاطعة مركزالوباء.
 
بالإضافة إلى ذلك، تلاحظ المنظمة أن 14 دولة كانت قد أبلغت من قبل عن حالات، لم تقم بالإبلاغ عن أي حالة جديدة لأكثر من أسبوع؛ كذلك هناك 9 دول لم تبلغ عن أي حالة جديدة "لأكثر من أسبوعين".
 
وحذر الدكتور تيدروس من أنه رغم أن الحالات التي حدثت في هذه البلدان قد تم احتواؤها بالفعل، إلا أن "ذلك لا يعني أن الحالات لن تعود" لتظهر بها  مرة أخرى.  
 
أفغانستان:1
الإمارات العربية المتحدة: 13
جمهورية إيران الإسلامية139منها19وفاة
 
البحرين: 26
عمان: 4
العراق: 5
 
الكويت: 26
لبنان:2
 
وقد شدد المدير العام للمنظمة المعنية بالصحة العالمية على ضرورة أن تستمر حالة اليقظة والاستعداد، إذ لا يوجد وقت للتهاون، مشيرا إلى أن الزيادة في عدد الحالات خارج الصين "دفعت بعض وسائل الإعلام والسياسيين للضغط من أجل إعلان وباء".
 
وقال الدكتور تيدروس يجب ألا نتسرع في "إعلان وباء دون تحليل دقيق وواضح للحقائق"، مذكرا بأن المنظمة قد أعلنت بالفعل عن "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا". غير أن استخدام كلمة "وباء" بلا مبالاة "ليس له فوائد ملموسة"، حسب تعبيره، وقد ينطوي أيضا على "مخاطر كبيرة من حيث نشر الخوف والوصم غير المبرر." 
 
وأكد المدير العام أن المنظمة لن تتردد في استخدام كلمة "وباء" طالما كانت تصف الوضع بدقة، ولكن في "الوقت الحالي لا نشهد انتقالا مستمرا ومكثفا لهذا الفيروس.
 
وأورد الدكتور تيدروس أن الصين لديها أقل من 80،000 حالة من بين 1.4 مليار نسمة، وأن هناك 2،790 حالة في بقية العالم البلغ عددهم 6.3 مليار نسمة. وأضاف بالقول إنه ومع ذلك لا يجب أن نقلل من "خطورة الموقف ولا من خطر حدوث وباء."
 
كل السيناريوهات واردة في مواجهة "فيروس بانتشار وبائي"
وتقول وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة إنها تستعد لكل السيناريوهات المحتملة ،لا سيما في مواجهة "فيروس يحتمل أن يتحول إلى وباء."
 
وشددت المنظمة على ما تصفه بواحد من أكبر التحديات التي تواجهها، وهي مسألة تبادل المعلومات، إذ يقول الدكتور تيدروس إن الكثير من البلدان المتأثرة  لا تشارك البيانات والمعلومات عن الإصابات داخلها مع المنظمة. وأوضح المدير العام أنه "لا يمكن لمنظمة الصحة العالمية تقديم مشورة مناسبة بشأن الصحة العامة، دون بيانات مفصلة وقوائم مفصلَّة."
 
وقد حث الدكتور تيدروس جميع البلدان على "توفير بياناتها لمنظمة الصحة العالمية على الفور."
 
بشكل عام، على جميع البلدان المبلغة عن الحالات أن يكون هدفها الأساسي هو احتواء الفيروس، حسب ما تشدد عليه المنظمة. كما يجب أيضا على كل البلدان، أن تستعد لاحتمالات الانتشار. وتتمثل توصيات المنظمة للبلدان في "الاستعداد للكشف السريع عن الحالات، وعزل المرضى، وتوفير رعاية سريرية جيدة ومنع تفشي المرض في المستشفيات، ومنع انتقاله إلى المجتمع.
 
ثلاث أولويات أعلنتها المنظمة هي:
 
أولا، حماية العاملين الصحيين ممن هم على خط المواجهة في المعركة ضد الفيروس؛ 
 
ثانيا، حث المجتمعات المحلية على حماية الأكثر عرضة، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الصحية؛ 
 
ثالثا، حماية أكثر البلدان ضعفا  وبذل كل ما في وسعنا لاحتواء الأوبئة خارجها.