سليمان شفيق
القوات المسلحة تقدم له التهنئة وتري انه " الاختيار الموفق"
 
والحراك لازال مستمرا وادي الي حملة اعتقالات جديدة
 
بدات الازمة الجزائرية في الانفراج وتم امس الخميس تنصيب عبد المجيد تبون الخميس رسميا رئيسا للجمهورية الجزائرية، في حفل احتضنه قصر الأمم في العاصمة. وشكر تبون في كلمة تلت أداءه اليمين الدستورية الجزائريين لإعادتهم البلاد إلى "الشرعية التي لم يطعن فيها أحد، قائلا إن "هذا النجاح الكبير هو ثمرة من ثمرات الحراك الشعبي المبارك ."
 
في اداء اليمين الدستورية ، وضع الرئيس الجديد يده اليمنى على المصحف  لأداء  القسم الذي ينص خصوصا على "احترام الدين الاسلامي وتمجيده والدفاع عن الدستور والسهر على استمرارية الدولة" إضافة إلى "السعي من أجل تدعيم المسار الدّيمقراطيّ، واحترام حرّيّة اختيار الشّعب".
 
وبعدها قال تبون في"أيها الشعب الجزائري الأبي.. يسعدني أن أخاطبكم اليوم بصفتي رئيسا.. أخاطبكم أنتم الذين صنعتم التاريخ وسطرتم مستقبل الجزائر بقراركم السيد يوم 12 ديسمبر 2019 بتلبيتكم نداء الواجب الوطني، وأعدتم الجزائر إلى سكة الشرعية الدستورية والشعبية التي لم يطعن فيها أحد".
 
وأضاف الرئيس الجزائري الجديد "إن هذا النجاح الكبير هو ثمرة من ثمرات الحراك الشعبي المبارك الذي بادر به شعبنا الكريم عندما استشعر بسريرته وضميره أنه لا بد من وثبة وطنية".
 
ثم أعاد رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش قراءة نتائج الانتخابات الرئاسية أمام الحاضرين من رئيسي غرفتي البرلمان ورئيس الوزراء ووزراء وقادة عسكريين يتقدمهم الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش والذي كان الرجل القوي في الدولة منذ رحيل بوتفليقة.
 
وفي ظاهرة ايجابية لها دلالتها شارك في الحفل المرشحون الخاسرون، علي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد.
 
كما القي الرئيس الموقت عبد القادر بن صالح ألقى خطاب اشار فية  الي إن الانتخابات جرت "في جو من الشفافية والنزاهة وفي جو من الهدوء والسكينة" وستقود الجزائر "نحو إرساء قواعد الجزائر الجديدة التي طالب بها الشعب"
 
وأصبح تبون (74 عاما) الرئيسا الجديد للجزائر خلفا لبوتفليقة الذي تنحى تحت ضغط الشارع، إثر فوزه من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس بنسبة 58,15 بالمئة من الأصوات.
 
تهنئة الجيش وحملة الاعتقالات :
 
هنأت قيادة الجيش في الجزائر الرئيس الجديد عبد المجيد تبون بعد فوزه برئاسة البلاد. وقال رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح واصفا الرئيس تبون إنه "الرجل المناسب والمحنك والقادر على قيادة البلاد".
 
 من جهة أخرى تشن القوى الأمنية حملة اعتقالات واسعة في وهران وتلمسان غرب البلاد، وقال الصحافي عادل صياد في اتصال مع فرانس24 إنه "لا أحد يعرف الجهة التي أمرت بهذا الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين.. وهو جهاز أمني غير معروف، ما يضع الرئيس الجديد في حرج كبير، إذ تزامن إعلان انتخابه مع موجة عنف غير مسبوقة".
 
هنأ رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح السبت، عبد المجيد تبون بفوزه في انتخابات رئاسية اتسمت بنسبة مقاطعة قياسية، معتبرا إياه "الاختيار الموفق" لقيادة البلاد
 
وتأتي رسالة الرجل القوي في الدولة منذ استقالة بوتفليقة في أبريل/نيسان، وسط حملة اعتقالات واسعة وغير مسبوقة تشنها القوى الأمنية ضد المحتجين خصوصا في وهران وتلمسان ومدن أخرى، منذ إعلان السلطات الجمعة فوز تبون.
 
وجاء في رسالة التهنئة التي نشرها موقع وزارة الدفاع "أود أن أتوجه إلى كافة المواطنين  بأزكى آيات التقدير والعرفان والامتنان على مشاركتهم القوية في الاستحقاق الوطني الهام والاختيار الموفق بكل شفافية ونزاهة ووعي للسيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية".
 
ووصف رئيس الأركان، تبون بأنه "الرجل المناسب والمحنك والقادر على قيادة الجزائر" متمنيا له "النجاح والتوفيق في مهامه". مؤكدا بأن "الجيش سيبقى داعما للرئيس الذي اختاره الشعب".
 
استمرار الحراك :
أعلنت منظمة حقوقية جزائرية أن عشرات الأشخاص قد أصيبوا في العين بعضهم في حالة خطرة، خلال قمع الشرطة المظاهرات التي خرجت الخميس ضد الانتخابات الرئاسية. هذا واستجاب العديد من الجزائريين لحملة تضامن مع الضحايا تمت الدعوة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وصرح نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي في هذا الصدد "الحصيلة لا تزال موقتة، لكننا أحصينا عشرة جرحى، بعضهم في المستشفى  وبعضهم فقد عينه نهائيا".
 
هذا، وأوضح صالحي أن الجرحى أصيبوا برصاص مطاطي "يومي 11 و12 ديسمبر ، خصوصا في منطقة القبائل، في بجاية والبويرة وتيزي وزو وبومرداس"، المدن التي تبعد بين 50 و180 كلم شرق الجزائر العاصمة، وشهدت حوادث منعت إجراء الاقتراع.
 
ودعت "اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين"، وهي جمعية أنشئت في خضم الحراك، المصابين إلى التعريف بأنفسهم لدى محامية متطوعة لتقديم شكاوى قضائية.
 
تري هل يستطيع الرئيس تيون احتواء ما تبقي من الحراك الشعبي ، والافراج عن المعتقلين ومحاكمة من اصبوا بعضهم ، واعادة الهدوء الي في منطقة القبائل، في بجاية والبويرة وتيزي وزو وبومرداس؟