شكر الله: مش أول مرة أساهم بعمل تطوعي في المساجد

تتلاقى الأديان في وقت المحن، فيذهب مسيحي الديانة إلى المساجد، في جولة لتعقيمها لمواجهة فيروس كورونا، ولم يكترث إلى نوع دار العبادة التي يعمل على تطهيرها، وإنما شغله عدم إصابة المصلين بهذه المساجد بفيروس كورونا، المنتشر في كل دول العالم، وتسبب في وفاة وإصابة عشرات الألاف.

منذ أن سمع الرجل القبطي سامح شكر الله عزيز، أخبار زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر، قرر التصرف وفق استطاعته لحماية سكان مدينة شرم الشيخ، التي سافر للعيش بها قبل 17 عاما، بحثا عن فرص عمل، حتى أصبح يمتلك عدة محالات تجارية بها.


يعمل "شكر الله"، على تعقيم المساجد داخل مدينة شرم الشيخ، لحماية المصلين بها من الإصابة بفيروس كورونا، "أنا تربيت على مع أخواتي المسلمين، وعارف أنهم بيصلوا في المسجد 5 مرات يوميا، فواجب علينا حمايتهم من أي احتمالية لإصابتهم بالفيروس"، لذلك شارك في مبادرة لتعقيم شرم الشيخ، مع أحد الجمعيات الأهلية بالمدينة، حسب شكر الله.

"في خطة لتعقيم كل المساجد"، شارك الرجل الأربعيني في عملية تعقيم مسجد الصحابة، الذي يقع في منطقة السوق التجاري القديم، ويعد أشهر مساجد المنطقة، وكذلك مسجد المصطفى، ومازال العمل جاريا، لاستكمال باقي المساجد، ثم تعقيم الكنائس، وتليها كل أرجاء المدينة.

"في الكنيسة بشم ريحة الجامع، وفي الجامع بشم ريحة الكنيسة"، يري الرجل الأربعيني أن كل دور العبادة مقدسة، لا فرق بين مسجد وكنيسة، الكل واجب عليه حمايته، حيث يستمتع بمساعدة أشقائه المسلمين، في تعمير مساجدهم، ويسعد برؤيتها ممتلئة.

لم تكن هذه أولى المرات التي يشارك فيها "شكر الله"، في الأعمال داخل المساجد، حيث شارك بالمجهود في عمليات بناء المساجد من قبل، منذ أن كان شابا في محافظة أسوان، فور رؤيته مسجدا قيد الإنشاء، وبحاجة لأي احتياجات يتوجه للمسؤولين عنه، ليعرض ما يمكنه فعله.