منذ تفشي الوباء وإعلان السلطات الألمانية إغلاق المتاجر والمقاهي والمطاعم والحانات وبيوت الدعارة يوم السبت الماضي، يعاني حوالي 200 ألف "بائع هوى" مسجل رسمياً من تداعيات التدابير الصحية والتوقف عن العمل.
 
ووفقًا لبعض التقديرات، تمثل الأرقام الرسمية حوالي ثلثي المشتغلين بالجنس في ألمانيا، علما بأن مهنة الدعارة تم الاعتراف بها قانونياً منذ 20 سنة بحسب سوزان بليير ويلب، المتحدثة باسم رابطة مقدمي الخدمات الجنسية.
 
وتعاني أقدم مهنة في العالم من "ركود مفاجئ"، سببه التدابير الصحية المرتبطة بالعمل الجنسي ومعدل سن العملاء (فوق الخمسين) يعرضهم للخطر والإصابة بمضاعفات أكبر.
 
وسجلت برلين حتى الآن 283 حالة إصابة مؤكدة، وقدمت الحكومة الألمانية حزمة قروض للشركات التي تواجه ركوداً اقتصادياً بسبب انتشار الوباء. ويقول بلايير ويل، إن أحد الأحكام في قانون حماية الأمراض المعدية في ألمانيا قد يسمح للعاملين في مجال الجنس والعاملين لحسابهم الخاص بالتقدم للحصول على تعويض بسبب فقدان الأرباح، علما بأن هذا البند لم يتم اختباره من قبل.