ليس لهم موضع راحة ****

ماجده سيدهم

يسوع ..يسوع.. قم ..أسرع  وتعال معي ..ليس الطريق بعيدا  .من  هنا ..في آخر ممر للتعب ..
 
سأريك مشهدا  حيا  ..  الصليب  مجهدا ..هيا اقترب .. من هنا ..
انظر ..ها هم  ..
لاتندهش ..دقق النظر ..
 
مارأيك .يشبهونك  جدا أليس كذلك..! 
 
سقطوا  أيضا  مثلك تحت ثقل  التعب ..
 
مهلا ..لا  توقظ انسكاب غفوتهم  القصيرة  ..فهنا لامتكأ للراحة ..ولا موضع لراس مجهد ..
 
شبيبتك  في مقتبل الحلم ..تركوا كل شيء دونما  مطمع  وتبعوا  مسيرة العبور بالألام  ومشقة المواجهة المحسوبة قبلا.. فربما  لا يعودوا  ويضحكون ..
 
  أنت تدرك جيدا ..أن صليب المخاطرة   لايقوى  عليه  غير  المتشبثين  بالحب  والحياة..عشاق البشرية ..الملهمين باختراع عنفوان الجسد واتقاد  الذهن والمولعين  بمنازلة  العواصف  ليمهدوا  للتعابى   طرقا  مشجرة بالراحة والحيوية 
 
وها هم   اتقنوا البذل   حتى الطعن في قلب التنفس ..
الجدار ملتهب لكثرة البرودة  وخشونة  الارض افقدتنا حتى التفكير في سرير طري كان لنا بالأمس ..
 
يسوع ..لن أدعك تذهب..ولن أتركك تمضي قبل أن نفهم .. 
 
 قبل أن تفترش  بينهم صقيع  المجازفة ..  وتدفئ   كل المخاوف  حين يعجزون عن دفع الألم  من عيون لم تعد تقوى على المقاومة. فتموت ..  
قبل أن تستمع لحكاياتهم  المبتورة  من نهاية  قد تكون  وشيكة ..
 
  أطرق   قلوب كل الأمهات. وكيف  يتكورن  كل ليلة رعبا يترقبن  فيما بينهن  من التى سينطفئ  وميضها الليلة ..
 
   لن أتركك. إن لم تتعهد بألا تفارق  قوة انسياقهم  مطلع كل مجازفة  وترفع معهم ثقل المحبة 
 
أن تسكب  في أرواحهم امتنانك وتقديرك لهم  ..بل وتملاء وجوههم  المجهدة  بالقبلات  ..
 
لبكن كتفك لهم  للنوم العميق 
 
فقط افعل بمايليق  بقدسية االجسد الذي فقد اتزانه  وسقط على ذراعه عله ينام قليلا ..
يسوع افعل كما يليق باسمك  ولا تنسى ان تنجيهم من المخاطر  ليعودوا مجددا منطلقين ..
انت ترى لأنك الحي بين الدروب ..