حضر آلاف الأشخاص جنازة خمسة مهندسين نوويين روسيين لقوا مصرعهم في انفجار أثناء اختبار محرك صاروخي جديد، وهو الحادث الذي شهده موقع اختبار في القطب الشمالي، وأثار مخاوف من الإشعاع وأسئلة حول برنامج أسلحة سري محتمل تملكه موسكو.


وتم دفن المهندسين، أمس، في مدينة ساروف، التي يوجد بها المركز الرئيسي لأبحاث الأسلحة النووية في روسيا، وفقا لـ"euronews".


وفي البداية قالت وزارة الدفاع إن الانفجار الذي وقع في نيونوكسا في منطقة أرخانجيلسك الشمالية الغربية أسفر عن مصرع شخصين وإصابة ستة آخرين، وبالرغم من ذلك قالت وكالة "روساتوم" النووية التي تسيطر عليها الدولة إن الانفجار أسفر عن مصرع خمسة من عمالها وإصابة ثلاثة آخرين.


وذكرت الوكالة أن الضحايا كانوا على منصة بحرية يختبرون محرك صواريخ وألقوا في البحر بسبب الانفجار، ووصف مدير الوكالة أليكسي ليخاشيف الضحايا بأنهم "الأبطال الحقيقيون" و"فخر بلدنا".


وتواصلت "euronews"، مع رئيس تحرير صحيفة "بارنتس" توماس نيلسن، الذي كان يتابع الحادث عن كثب وقال إن هناك زيادة في الإشعاع نتيجة لذلك الحادث، وأضاف: "زاد الإشعاع لفترة قصيرة من الزمن يوم الخميس الماضي ومستويات الإشعاع المبلغ عنها أعلى بعشرين مرة من الخلفية العادية"، وأوضح قائلا: "المستويات اليوم في منطقة الانفجار مسألة أكبر لأن هذه منطقة عسكرية مغلقة الآن".

يذكر أن روسيا كانت قد أكدت على الطابع النووي لانفجار "نيونوكسا" بقاعدة لإطلاق الصواريخ في شمال البلاد، وصرحت باحتمالية تأثر بعض الدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط بهذا الانفجار، الذي حدث خلال إجراء اختبار صاروخ على منصة بحرية، حسب وكالة أنباء "روس آتوم".