كتب – نعيم يوسف

قالت المخرجة والمنتجة ماريان خوري، إن ابنتها والأسئلة التي تطرحها، هي السبب في فيلمها "احكيلي"، موضحة أن الفيلم روي قصة علاقة أم بابنتها، لافتة إلى أن الفيلم يرصد أيضا علاقة الموت والحياة.
 
يُذكر أن ماريان خوري، سينمائية مصرية، وهي قريبة للمخرج الكبير يوسف شاهين، وعملا في العديد من الأفلام، ولها العديد من الأفلام الخاصة، مثل "زمن لورا"، و"عاشقات السينما"، و"احكيلي".
 
قصة الفيلم
ولفتت "خوري"، في لقاء مع برنامج "لدي أقوال أخرى"، المذاع عبر أثير "نجوم إف إم"، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، إلى أن الفيلم يتناول علاقة الأم ببنتها والبنت بوالدتها بصفة عامة، ويناقش أيضا مشاكل صعبة، مثل الهوية، والمعايير الخاصة بالمكان والدين.
 
مشاكل الأم وابنتها
وأوضحت المخرجة والمنتجة، أنها حاولت حل مشاكلها مع والدتها من خلال علاقتها بابنتها "سارة"، موضحة أنها علمت خلال تصوير الفيلم، أن والدتها "إيريس" لم تكن ترغب بوجودها في حياتها، لأنها لم تكن ترغب في الإنجاب بعد ولدين، وبالتالي حاولت التخلص من الجنين، ولكن عمتها دخلت في آخر لحظة وهددت الطبيب الذي يجري عملية الإجهاض بالإبلاغ عنه.
 
اجيال متعاقبة
وأكدت، أن الفيلم يرصد أجيال مختلفة ومتعاقبة، من خلال والدتها، وعلاقتها بشقيقها المخرج الكبير يوسف شاهين، مشددة على أنها "كانت شخصية ملخبطاها"، ولم تكن تفهمها، ولذلك حاولت من خلال الفيلم أن تفهمها.
 
عائلة ممتدة لأكثر من بلد
ولفتت إلى أن عائلة والدها جاءت من اللاذقية في سوريا، وموضحة أن جد والدتها –وهو جد يوسف شاهين- هو يوناني، لافتة إلى أنهم أقرباء أيضا لبعض العائلات في الشام، موضحة أن الفيلم أيضا يناقش قضية الهوية، حيث أنها مسيحية متزوجة من رجل مسلم، ولدىة ابنتها سارة العديد من الأسئلة حول مسألة الهوية.
 
العلاقة بين الضعف والقوة
وكشفت أن الفيلم يطرح مزيجًا بين القوة في الظاهر، وبين ضعف وهشاة الداخل، لافتة إلى أن والدتها كانت تعيش وتقاوم رغم الضعف، مشددة على أنها كانت قوية حتى نهاية حياتها.
 
مشاكل الهوية
وأكدت على أن الهوية ليست حدود وبلاد، ولكنها جزءا من شخصية الإنسان يحملها معه أينما ذهب، مشددة على أن الفيلم ينتمي إلى الدراما التسجيلية، وهو عبارة عن تجميع أرشيف لعائلتها حيث تحتفظ بكل القصاصات الخاصة بيوسف شاهين، ولديها علاقة بالذاكرة وبحب الصور وحولت معظمها لديجيتال، وكانت تخاف من الكاميرا ومعداتها الكبيرة التي كانت تشاهدها مع يوسف شاهين.
 
وعن موقف أهلها وذويها من الفيلم، قالت، إن شقيقها الكبير كان يرى إن "الموضوع ده ميخصش حد"، وشقيقها الآخر كان يرفض فكرة الفيلم، ولذلك قررت بنائه عن حكاياته مع ابنتها سارة، ليكون ذلك هو العمود الفقري فيه.
التمرد.. وبنية الفيلم
ولفتت إلى أنها لديها جزءًا من التمرد على ظروف الحياة، خاصة علاقتها بزوجها الأول، الذي تركته ولم تعد له مرة أخرى.
 
وأضافت: "قررت أعمل بنية روائية وفيه تصاعد وتشويق كأنه فيلم بوليسي.. وكنت حريصة إن المشاهد يحل بينه وبين العائلة تواصل واشتغلنا عليه تقنيا ومهندسة فرنسية صممت الصوتيات الخاصة بالفيلم ومؤثرات سجلتها من الأماكن الطبيعية.. وحتى أمي لم يكن لها صوت وجعلنا صوتها هو صوت البحر".