في مثل هذا اليوم 21 مارس 1923م..

سامح جميل 

 
 
ولد نزار القباني في دمشق القديمة في 21 مارس 1923 وهو ديبلوماسي وشاعر سوري معاصر من أسرة دمشقية عريقة ، درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966ة ، أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" ، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيزًا خاصًا في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت" ، أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة.
 
عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته علي المستوي الشخصي ومنها انتحار شقيقته لما كان طفلاً ومقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني" ، وعمل بكتابة الشعر السياسي في العشر سنوات الأخيرة التي قضاها هناك بلندن ومن قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟" و"أم كلثوم على قائمة التطبيع".
 
التحق بوازرة الخارجية السوريّة بعد ان تخرج عام 1945 ، وعيّن في السفارة السوريّة في القاهرة في نفس السنة حيث كان يبلع من العمر 22 عامًا ، كانت القاهرة حينذاك، تشهد ذروة ثقافية وصحفيّة، وفيها طبع نزار ثالث دواوينه "طفولة نهد"، الذي لم يكن جريئًا في عنوانه فحسب بل في لغته الشعريّة التي لم تكن مألوفة في ذاك الوقت ، واجتذب ديوان "طفولة نهد" بعض الناقدين الكبار لمناقشته والرد عليه من أمثال توفيق الحكيم وكامل الشناوي وأنور المعداوي وبينما تحمّس له المجددين فقد أثار الديوان حفيظة المحافظين والتقليديين حتى أنّ حسن الزيات أسماه في معرض نقده "طفولة نهد" لكن الديوان بشكل عام شكل انطلاقة له في الأوساط الثقافية المصريّة حتى بات أحد رموزها ، ولما كان العمل الدبلوماسي من شروطه التنقل لا الاستقرار، فلم تطل إقامة نزار في القاهرة فانتقل منها إلى عواصم أخرى مختلفة ليتفرغ للعمل الأدبي حيث عمل في السفارات السوريّة في أنقرة ولندن من عام 1952 وحتي عام 1955 ومدريد من عام 1955 وحتي عام 1959 وبكين من عام 1959 وحتي عام 1961 وبيروت حتى استقال عام 1966 وبعد استقالته انتقل إلى بيروت حيث أسس دار نشر خاصة تحت اسم منشورات نزار قباني ، وبدأ أولاً بكتابة الشعر العمودي ثم انتقل إلى شعرالتفعيلة وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير ، تناولت كثير من قصائده قضية حرية المرأة، وتناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية ولكنه تحوّل نحو الشعر السياسي بعد حرب 1967 وأصدر عدة قصائد لاذعة ضد الحكومات والأنظمة العربية عمومًا وضد حكم البعث في سوريا ومنها : هوامش على دفاتر النكسة ويوميات سياف عربي وعنترة.
 
بلغت دواوينه خلال نصف قرن الي 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات" ومنها :
1. قالت لي السمراء
2. طفولة نهد
3. سامبا
4. أنت لي
5. قصائد
6. حبيبتي
7. الرسم بالكلمات
8. يوميات امرأة لا مبالية
9. قصائد متوحشة
10. كتاب الحب
11. مئة رسالة حب
12. أشعار خارجة على القانون
13. أحبك أحبك والبقية تأتي
14. إلى بيروت الأنثى مع حبي
15. كل عام وأنت حبيبتي
16. أشهد أن لا امرأة إلا أنت
17. اليوميات السرية لبهية المصرية
18. هكذا أكتب تاريخ النساء
19. قاموس العاشقين
20. قصيدة بلقيس
21. الحب لا يقف على الضوء الأحمر
22. أشعار مجنونة
23. قصائد مغضوب عليها
24. سيبقى الحب سيدي
25. ثلاثية أطفال الحجارة
26. الأوراق السرية لعاشق قرمطي
27. السيرة الذاتية لسياف عربي
28. تزوجتك أيتها الحرية
29. الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق
30. لا غالب إلا الحب
31. هل تسمعين صهيل أحزاني ؟
32. هوامش على الهوامش
33. أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء
34. خمسون عاما في مديح النساء
35. تنويعات نزارية على مقام العشق
36. أبجدية الياسمين
 
وبالنسبة للنثر :
1. قصتي مع الشعر.
2. ما هو ؟
3. والكلمات تعرف الغضب.
4. عن الشعر والجنس والثورة.
5. الشعر قنديل أخضر.
6. العصافير لا تطلب تأشيرة دخول.
7. لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي.
8. المرأة في شعري وفي حياتي.
9. بيروت حرية لا تشيخ.
10. الكتابة عمل انقلابي.
11. شيء من النثر.
 
كان قباني يعاني من تردي في وضعه الصحي في عام 1997 وبعد عدة اشهر توفي في لندن بسبب ازمة قلبية في 30 أبريل 1998 حيث كان عمره 75 عامًا وقد اوصي بأن يتم دفنه في دمشق و بالفعل دفن فيها..!!