كتب – روماني صبري 
سلط برنامج "نيوز ميكر" المذاع عبر فضائية (روسيا اليوم)، الضوء على  قصة الدكتور محمد أبو ناموس أخصائي علم النفس والاجتماع، والذي يعد أول عربي شفي من فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية معقل الوباء، بعد تعافيه تماما وخروجه من الحجر الصحي.
 
أعراض المرض؟ 
وقال "أبو ناموس"، إن أعراض فيروس كورونا شديدة وخطيرة وتسبب أغلظ الآلام بالجسد، لافتا إلى انه اكتشف إصابته بالفيروس حين خضع للفحوصات بعدما عانى من عدة أعراض." 
 
ولفت :" من أعراض الفيروس : ارتفاع شديد في درجة الحرارة، صداع حاد يصيب منطقة اعلي الرأس، طنين الإذن، التهاب الجيوب الأنفية، جفاف الفم، الم بالصدغ، شعور بالثقل العام، تضخم الغدد اللمفاوية، وهن عام، قشعريرة." 
 
لماذا حجر آخر ! 
وتابع :" في 2 فبراير تلقيت الرعاية الصحية داخل الحجر الصحي، وفي 19 فبراير من الشهر ذاته تماثلت للشفاء، بعدها خضعت لحجر آخر تلقيت فيه علاجات نفسية وقضيت فيه فترة استجمام، ولفت :" في الحجر الآخر كان الأطباء يجررون لي فحوصات للتأكد من عدم عودة الفيروس."    
 
موضحا :" في البداية كانت لدي بعض الأعراض، فظننت أن سببها سفري الكثير وتنقلي مع الأصدقاء، حتى أخذت الأعراض تتزايد كذلك في حدتها، ومنها من استمرت عدة أيام مثل : ارتفاع درجة الحرارة، ضيق التنفس." 
 
4 أساليب لعلاجه 
وأوضح :" هذا الفيروس ليس له علاج حتى الآن، الأطباء استخدموا معنا 4 أساليب في العلاج هي : العلاج بالعقاقير، العلاج بالتغذية، العلاج النفسي، العلاج من خلال الرياضة والنوم الصحي، والفيروس ينتشر بالوهم بمعنى اصح، أنت تموت من خلال الخوف والاستسلام من الفيروس، وقتها لن يفيدك أي محاولة للإنقاذ."
 
كورونا والحالة النفسية 
وشدد الدكتور محمد أبو ناموس أخصائي علم النفس والاجتماع، على أن الحالة النفسية لها دور كبير في التعافي، موضحا :"المصاب إذا يمر بحالات نفسية سيئة سيدخل في مراحل هسترية ما يدمر جهازه العصبي والمناعي، كما شدد على أن الدفاعية والإرادة والعزيمة هي من القوى المعنوية الخفية داخل الجسد، إذا ما استغلها الإنسان بشكل ايجابي جعلته يتجاوز تبعات المرض وينتصر عليه." 
 
كورونا لا يعالج بالجهل 
وواصل :" أكد العلم أن ارتفاع الروح المعنوية له دور كبير في شفاء الإنسان من الأمراض الخطيرة، وهذا الفيروس حديث ولا يعالج بالجهل، بل هو يتعايش ويتفشى داخل المجتمعات التي تزخم بالجهل، كونه فيروس سريع الانتشار ويطور من نفسه، لذلك لمجابهته نحتاج إلى الوعي وإحكام العقل، وإذا ما اكتفى كل منا بأن يهيل التراب على تجربته مع المرض، دون أن يسردها للآخرين حتى يشجعهم ويقويهم لاسيما المرضى به فهو فعليا يكون شريك مع كورونا في قتلهم." 
 
وأردف :" كشف رحلتنا مع المرض وتماثلنا للشفاء يخفف الآلام المرضى، لذلك من الواجب أن نتحدث ونحكي لا أن نضع تجربتنا داخل ثلاجة، لذلك من شفي عليه أن يتحدث ويظهر عبر الشاشات ليقول كيف شفي، لان هذا المرض لا يعالج بالصمت من قبل المصابين ." 
 
اخبروا قصتكم مع كورونا للآخرين 
ونصح :" كل من أصيب عليه أن يوعي الناس ويكشف لهم عن مخاطر هذا الفيروس، وكيف يتم التعامل معه، وما هي طرق الوقاية والعلاج منه، لافتا :" على الحكومات فقط أن تواجه هذه الفيروس في صمت، وليس مرد ذلك محاولة الحكومات تضليل الناس، حيث أكدت الكثير من حكومات الدول والمؤسسات اليوم أهمية المواطن ودوره في المجتمع، بأنه إنسان فعال له قيمة وان إصابته ستوثر على الجميع."