كتب – أحمد المختار
كشف " معهد روبرت كوخ " الألماني ، عن تقييم مخاطره تجاه وباء فيروس " كورونا " المُستجد في " ألمانيا " ، فقد رفع تقييمه من " معتدل " إلى مستوى " مرتفع " بشأن الوباء التاجي .
 
و يُعد " المعهد " هو المسئول عن مراقبة أوضاع الصحة العامة ، و متابعة انتشار الأمراض المعدية ، و يعمل على محاربتها ، حيث تُشكل نتائج دراساته و أبحاثه أحد أسس وضع السياسة الصحية للحكومة الألمانية ، فهو المعهد " RKI  " الذي تأسس في عام " 1891 " ، و هو بمثابة واحد من أقدم المؤسسات من هذا النوع في العالم .
 
لماذا سُمي المعهد بهذا الأسم ؟ ، حيث تم أخذ الاسم نسبة إلي مٌكتشف " البكتريا " ، التي تتسبب في الإصابة بالأمراض المعدية و انتقالها ، هو العالم الألماني الحائز علي جائزة نوبل " روبرت كوخ " ، و نستعرض هنا أبرز المحطات في حياة واحد من أهم علماء البشرية في العصر الحديث ، و منها : 
 
من هو " روبرت كوخ " ؟
وُلد " روبرت هاينرك هيرمان كوخ " في يوم " 11 ديسمبر 1843 " في " كلاوستال زيلرفيلد " بالقرب من مدينة " هانوفر " الألمانية ، لوالد يعمل " مهندساً " في مجال التعدين ، و والدته " ربة منزل " .
 
التعلم 
ظهرت علي " كوخ " قدرة هائلة للتعلم منذ صغره ، حيث تعلم " القراءة " بمفرده من " الصحف " و كان عمره " 5 سنوات " فقط ، و كان مُحباً للعلوم و الرياضات في المدرسة .
 
حيث التحق روبرت بكلية الطب في جامعة " جوتينجن" ، و قام بتقديم " بحثاً " يُبين أن سبب معظم الأمراض هي " الطفيليات " ، و تخرج روبرت عام 1866 ، و حصل على درجة الماجستير .
 
العمل كطبيب 
سافر " كوخ " بعد التخرج إلى مدينة " برلين " ، لتقوية مهاراته في " الكيمياء " ، و انضم بعدها بعام إلى المشفى العام في مدينة " هامبورج " كطبيب ، و بعد عامين من انضمامه إلى المستشفى العام ، اجتاز " كوخ " بنجاح فحص الأطباء الضباط في المقاطعة .
 
إسهاماته
تطوع " كوخ " في عام 1870 في الجيش " البروسي "  للمشاركة في الحرب ضد " فرنسا " ، و عمل لمدة " 8 سنوات " طبيباً مسئولاً عن المقاطعة في " ولشتاين " .
 
حيث بدأ تجاربه حولة كيفية تسبب " البكتريا " في " الجمرة الخبيثة " ، و رغم تواضع الامكانيات في المختبر ، نجح في تجاربه لاحقاً ، و في عام " 1876 " نشر ورقة بحثية ، و تم الاعتراف بعمله في أوساط المجتمع العلمي .
 
و في عام " 1880 " ، تسرح من الجيش ، و عمل مُدرساً في جامعة برلين ، و أتيحت له فرصة العمل في مختبر مُتخصص ، و في عام " 1882 " ، نجح " كوخ " في اكتشاف البكتيريا التي تُسبب مرض " السل " .
 
مُنقذ المصريين 
عندما اننتشر وباء " الكوليرا " في كافة أنحاء " مصر " في عام 1883 ، أُرسل إلى المحروسة ، بصفته قائداً للبعثة الألمانية لمكافحة " الكوليرا " ، و نجح في إنقاذ حياة المصريين .
 
المناصب 
عيُن " كوخ " مديراً لمديرية الصحة بجامعة برلين ، و مُنح لقب " أستاذ " في عام 1885 ، و بقي في عمله كمدير خمس سنوات مع استمراره في التقدم الملحوظ في مجاله .
 
تعيّن أيضاً في عام "1891  " كمدير فخري و أستاذ في معهد " الأوبئة المعدية " في برلين .
و في سنواته الأخيرة سافر إلى " الهند " و " أفريقيا " ، لدراسة الأمراض المعدية التي يواجهها سكان تلك المناطق ، و قام بدراسات حول عدة أمراض تنقلها " الماشية  ".
 
في عام " 1897 " ، أصبح زميلًا في الجمعية الملكية بلندن ، و التي تُعتبر واحدة من أرقى الجمعيات العلمية في العالم .
 
جائزة نوبل 
في عام " 1905 " ، حاز على جائزة نوبل في " الطب " ، لاكتشافاته المتعلقة بمرض السل .
 
حياته الشخصية
تزوج " روبرت كوخ " من " إيما فراتز " في عام 1866 ، و أنجبا طفلة " جيرترود " ، لكنهما تطلقا فيما بعد .
 
تزوج من المُمثلة " هيدويج فريبرج في عام " 1893 " .
 
الوفاة
تُوفي " روبرت كوخ " ، نتيجةً لمرض بالقلب في يوم " 27 مايو " عام 1910 .
 
و سُميت جائزة باسمه تُمنح للمتميزين في مجال " الميكروبيولوجيا " .