تبدو صور إطلاق صواريخ SpaceX في الفضاء وكأنها مشاهد لنجوم متفجرة أو واحدة من المجرات الكونية، ولكنها في الحقيقة مجرد عادم الصاروخ مع التأثيرات الجوية، فالتقط مصور اللقطة أثناء إطلاق مهمة إعادة تزويد الشحنات العشرين لشركة SpaceX في 6 مارس الحالى، عندما انطلق صاروخ فالكون 9 باتجاه محطة الفضاء الدولية. 

 
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، قبل أن تصل مرحلة التقوية الأولى إلى منطقة الهبوط، على بعد مسافة قصيرة، خلقت هذا المشهد الكونى.
 
وقال إريك كونا، مصور رحلات الفضاء لـ Supercluster: "من المدهش دائمًا رؤية هذه الظاهرة تحدث في الوقت الفعلي"، مضيفا "ولكن لا يوجد شيء مثل مشاهدة الصور التي تم التقاطها بعد ذلك في عدسة الكاميرا، وأنا مندهش دائمًا من التفاصيل والوضوح".
 
وأضاف: "عندما كنت أقف في حقل عشبي في مركز كنيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في تلك الليلة، شاهدت هذا الأمر حيث صعد فالكون إلى سماء الليل. 
 
وأوضح: "ظهر الصاروخ ككرة نارية برتقالية زاهية، وتحول الليل إلى نهار، بينما كان هدير المحركات يغمرني".
 
وأكد كونا: "كانت أيضًا ليلة صافية.. هذا يعني أنه يمكنك رؤية الصاروخ وهو يمر بمراحل الرحلة المختلفة: الإقلاع، قطع المحرك الرئيسي (MECO)، فصل المرحلة، اشتعال المرحلة الثانية".
 
عندما نفذ الصاروخ هذه الخطوات، ظهرت سحابة متوهجة في السماء، تشبه جسم كونى، بينما تحترق محركات الصاروخ من خلال وقودها، ويمكنك رؤية نقطتين ساطعتين منفصلتين عندما تحركت مرحلتان للصاروخ بعيدًا عن بعضهما البعض.
 
وأوضحت الشركة أن التأثير يتم إنتاجه بعد فصل المرحلة، عندما تقوم كلتا المرحلتين بعملها الخاص، فإن المرحلة الثانية هي الاشتعال  ودفع الحمولة إلى المدار بينما المرحلة الأولى هي إطلاق محركاتها للعودة إلى الأرض.
 
وشاهد إريك كونا هذا الأمر لأول مرة خلال إطلاق CRS-17 العام الماضي، فيمكن أن تتسبب معظم عمليات الإطلاق في ظهور عروض ضوئية مذهلة، ولكنها ليست دائمًا ما تكون واضحة.