محمد محمود
لو كنت مسئولا عن إدارة الفيسبوك وسائر وسائل التواصل الإجتماعي ، لاتخذت قرارا بعدم تمكين أى مشترك من الكتابة والتعليق إلا بعد المرور والنجاح في إختبار سريع وفورى أثناء إنشاء الحساب ...

وأن يكون هذا الإختبار متعدد الجوانب ويشمل قياس مستوى معرفة هذا الشخص فى عدة مجالات بجانب بعض الأسئلة التى تقيس مدى جاهزيته نفسيا لتقبل الآخر والتعامل مع المختلفين ....

ولكن تمكين كل عابر سبيل من الكتابة ومن طرح أفكاره المتطرفة والغبية والغيبية والتغيبية على الجميع دون استئذان والدخول والتعليق على صفحات ومنشورات الغير دون استئذان ، فهذا أمر صعب غير مقبول يبدد الوقت والجهد فى نقاشات وحوارات طرشان لا طائل منها ولا جدوى ....

قبل وبعد قرار إغلاق دور العبادة ، خرج علينا الخرافيون يرفضون هذه القرارات ويتحدونها ويجادلون فيها جدل سقيم ثقيل سخيف غبى ، هؤلاء الخرافيون يؤثرون فى غيرهم للأسف وينشرون فكرهم السطحي المتخلف بكل سهولة ، ولذلك أصبحت على يقين أنه لا يصلح مع مجموع شعوب المنطقة سوى القهر والجبر بالقانون والحسم والحزم به ....

أما محاولة الإقناع عن طريق المنطق والحجة والبرهان ، فهو جهد ضائع ومجهود لا طائل منه ...

يتم تنفيذ القانون بالقوة وبالجبر ، وتترك مهمة توصيل الفكرة والحكمة من ذلك القانون وتلك القرارات إلى وسائل الإعلام المختلفة ....

أعلم أن ما أنادي به يخالف المبادئ التى طالما دعوت وأدعو لها ، من حرية التعبير وحرية الرأي وحرية التفكير بل وحرية التطرف فى الفكر أيضا ولكن صراحة لم أجد فكرة لحجب هؤلاء الخرافيين سوى تلك الفكرة حتى وإن بدت فكرة خرافية هى أيضا