مراسل لبنان : الإصابات جاءت من إيران .. لبنان الآن تعيش في حجر كامل 
 
كتب - أحمد المختار
 
طرح الإعلامي " مصطفي الطوسة " في برنامجه " خاص " علي إذاعة " مونت كارلو الدولية " ، عدداً من الأسئلة حول كيفية تعامل الدول العربية مع وباء فيروس " كورونا" المُستجد .
 
و تضمنت الأسئلة 
أي إجراءات استثنائية اتخذتها هذه الحكومات ؟
كيف يتفاعل الشارع العربي معها ؟ 
هل هناك خصوصيات ثقافية و اجتماعية تحول دون تطبيق " صارم " لمتطلبات الحجر و العُزلة ؟ 
أي انعكاسات اقتصادية على مجتمعات يُعاني بعضها من أزمات سياسية و حكومية ؟ 
قضايا نطرحها مع شبكة مراسلينا في كل من " لبنان ، الأردن ، العراق ، مصر ، الجزائر ، فلسطين " .
 
 
فلسطين 
حيث قالت المراسلة " شروق أسعد " من " فلسطين " : " السلطات الفلسطينية بادرت بفرض حالة الطوارئ علي الأراضي الفلسطينية ، و هو ما ساهم في عدم نشر ذلك الفيروس ، في صفوف المواطنين الفلسطينيين ، منذ يوم 5 مارس الماضي ، حيث تم تعليق المدارس و الجامعات و المقاهي ، لا مساجد لا كنائس ، أمام المواطنين ، بجانب منع التجول الكامل " .
 
بيت جالا 
و تابعت : " بداية ظهور الفيروس كانت في فندق بمنطقة " بيت جالا " ، الذي استضاف عدد من السياح اليونانيين ، المُصابين بالمرض ، موضحةً أن هناك تنسيق مع الجانب الإسرائيلي لدخول عمال البناء و الزراعة و الصحة ، للبقاء لمدة ما يقرب من " 30 إلي 60 " يوماً داخل إسرائيل ، دون العودة إلي فلسطين " .
 
الحصار الإسرائيلي 
و ذكرت : " لا إيجابية لأي شعب قابع تحت الحصار ، فقطاع غزة مغلق ، فالحصار الإسرائيلي تسبب في حالة من شح الأدوية ، و قلة أدوات الفحص ، رغم ذلك فأعداد المصابين حوالي " 47 حالة " إصابة بفيروس كورونا " .
 
 
لبنان 
و أكد المراسل " نيقولا ناصيف " من " بيروت " : " كان ينقص لبنان بعد الأزمة المالية و الاقتصادية و النقدية و الظروف الاجتماعية الصعبة ، التي تمر بها البلاد ، كان ينقصها فعلاً هذا الوباء العالمي ، الذي يضرب الكوكب برمته " .
 
التعبئة العامة 
و قال " نيقولا " : " وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أن إجمالي أعداد الإصابات أضحت " 149 " حالة بالفيروس ، أي بزيادة " 16 إصابة " عن البارحة ، و تسجيل " 4 وفيات " ، و هو الأمر الذي دفع الحكومة اللبنانية إلي إعلان حالة " التعبئة العامة " من يوم 15 آذار حتى 29 آذار ، و هي مهلة قابلة للتجديد ، تم تحديدها بالتنسيق مع الأطباء باعتبار الـ 14 يوماً هي فترة لظهور أعراض كورونا " .
 
المستشفي الحكومي في بيروت
و تابع : " المستشفى الحكومي في بيروت ، يضم مركز الفحوص المخبرية ، هو المركز الرئيسي لمعالجة الوباء ، في ظل محاولات التعاون مع المستشفيات الخاصة ، و التي دائماً تتحجج بذريعة نقص المعدات للأمراض التنفسية ، مشيراً أن الحكومة دعت المواطنين إلى ملازمة بيوتهم وعدم التنقّل إلاّ عند الضرورة ، حيث تم إقفال الإدارات و الدوائر و المصارف و المطاعم و المواصلات العامة ، لتقليل حركة التنقل " .
 
السجال السياسي
و أكد : " هناك فريق يتهم و أخر يدافع بأن " إيران " هي السبب الرئيسي في نقل الوباء إلي " لبنان " من خلال الطائرات ، و هناك جرت محاولات لتسييس الوباء ، و الكل يشيد بإجراءات الحكومة الآن ، التي قررت إقفال كل الرحلات من و إلى مطار بيروت و كذلك الحدود مع سوريا ، و بالتالي دخلت لبنان في حجر صحي كامل " .
 
 
مصر
قال المراسل " مستجاب عبد الله " : " السلطات المصرية تقول أنها بدأت باتخاذ الإجراءات ، عندما شعرت ببداية ظهور حالات مُصابة بالفيروس ، خاصة و أن الأرقام ما تزال قليلة نسبياً مقارنة بما يحدث في الدول الأخرى " .
 
إجراءات الحكومة المصرية
و تابع : " بحسب الإحصاءات الرسمية حتى الآن هناك " 210 " حالة إصابة و " 6 " وفيات ، حيث تحاول الحكومة الحد من زيادتها ، و صعدت إجراءاتها ، حيث يبدأ اليوم قرار تعليق حركة الطيران الدولي في جميع المطارات حتى نهاية ذلك الشهر باستثناء الطيران الداخلي ، و تعليق المدارس و الجامعات ، و إقفال المطاعم و المراكز التجارية ، و إيقاف النشاط الرياضي ، و منع أي تجمعات جماهيرية ، و تخفيض أعداد الموظفين في الجهات الحكومية " .
 
إدارة الأزمة 
و أضاف : " الحكومة تسعي لتقليل الاختلاط بين المواطنين ، حيث قامت بتخصيص تمويل بقيمة " 100 مليار جنيه " مصري ، للتعامل مع تداعيات محتملة لانتشار الفيروس ، مؤكداً بأن هناك حركة طبيعية و عادية في الشوارع ، وسط وجود حالة من الطمأنينة في أوساط المواطنين ، و ارتياحهم لإجراءات الحكومة ، في ظل وجود تخوف من أن يؤدي عدم التزام البعض بالإجراءات ، إلى ازدياد هذه الأرقام في ظل الإمكانية الطبية الضعيفة ، خاصة وأن هناك البعض يشككون بأن الأرقام المعلنة غير متطابقة مع الواقع " .
 
 
الأردن 
ذكر المراسل " حمدان الحاج " من العاصمة الأردنية " عمان " : " بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا " 56 " شخصاً ، و وزير الصحة يتوقع انخفاض في الأعداد ، موضحاً أن أسعار الخضروات عادت للانخفاض عقب إصدار قانون الدفاع " .
 
صلاة الجمعة 
و تابع : " وزير الأوقاف قال أن صلاة الجمعة غداً ستكون مثل أي صلاة جمعة أخرى ، بعد أن تم إغلاق العديد من المتاجر و المحلات التجارية ، نظراً للازدحام الذي حدث في أول أيام فرض القانون ، و الازدحام في البنوك ، التي شهدت سحباً غير مسبوق من الأرصدة من بعض العملاء ، حيث قامت البنوك بتأجيل تسديد القروض و تخفيض الفائدة ، و الحكومة دفعت الرواتب للموظفين قبل أسبوع من موعدها ليتمكّنوا من الوفاء بالتزاماتهم و شراء حاجيتهم " .
 
توقف الحياة العامة 
و أضاف : " هناك توقف بشكل شبه تام للحياة العامة ، حيث تم إغلاق المؤسسات التعليمية و الحكومية و الخاصة ، و أصبح كثير الموظفين يعملون من بيوتهم ، و توقف إصدار الصحف اليومية ، و تم عقد بالأمس أول جلسة لمجلس الوزراء عن بعد ، رغم إصابة رئيس الوزراء بالحزام الناري " .
 
 
العراق
قال المراسل " باسل محمد " : " بالفعل كان هناك ترابطاً بين أزمة كورونا و أزمة الاحتجاجات في البلاد ، فهناك الكثير يعتقد أن المسئولين و الطبقة السياسية تستثمر أزمة فيروس كورونا الجديد ، للحد من الاحتجاجات ، و هناك فعلا حظر تجوال " .
 
استياء الشارع العراقي 
و تابع : " هناك استياء من طبيعة الإجراءات المتخذة تجاه الفيروس ، و هناك حكومة تصريف أعمال تأخرت كثيراً في اتخاذ إجراءات ، فالكل يعلم أن الفيروس دخل إلى العراق من إيران بشكل أساسي ، و أول إصابة كانت في مدينة " النجف " و هي تشكل مدينة دينية للشيعة ، فحكومة عادل عبد المهدي جعلت الحدود مفتوحة مع إيران " .
 
 
الجزائر
قال المراسل " فيصل المطاوي " : " الرأي العام الجزائري تفاعل بقوة ، حيث طالب منذ البداية بإغلاق المدارس و المطاعم و الأسواق ، و وسائل النقل كمترو العاصمة " .
 
المستوي الثالث
و تابع : " هناك أيضاً حديثاً عن دخول المستوي الثالث في الأيام المقبلة ، لارتفاع عدد الحالات المصابة " 82 حالة " و وجود " 8 " حالات وفاة ، و هي نسبة كبيرة أي ما يقارب " 10 % " ، و هناك مطالبات بفرض الحجر الصحي في البلاد " .
 
عدم الخروج إلي الشارع 
و أضاف : " هناك نداءات من بعض العقلاء في الحراك ، يطالبون الناس بعدم الخروج مجدداً بمسيرات ، و المحك هو غداً في حالة خروج مظاهرات ، لأن السلطات سترد بقوة " .