الثورة على رجال الدين لا تعني الثورة على الدين نفسه
غير صحيح أن الشيخ محمد عبده أحد دعاة النهضة والإصلاح والتجديد في الفقه الإسلامي
كتابات حسن البنا لا تختلف عن كتابات الشيخ محمد عبده 
الشيخ محمد الغزالي كفر فرج فودة بالمحكمة
المادة 219 فى دستور الإخوان كانت تؤسس لدولة دينية 
لا ديمقراطية بدون علمانية ولا علمانية بدون ديمقراطية
 
إعداد وتقديم – م. عزت بولس
أكد الكاتب الصحفي مؤمن سلام، أن الأنظمة المستبدة لا تسمح لمن يشكك فى نصوص التراث أو ينتقد رجال الدين؛ لانه جزء أساسي من شرعية النظم المستبدة.
 
وتابع: التفكير الغيبي يساهم بشكل كبير فى تدمر الدول، وفى سبيل الدخول إلى الجنة سيتحمل المواطن الظلم والاستبداد ولا يفكر فى الانتاج ولا الإبداع، ونتيجة هذا التفكير تتراجع الدول.
 
وأوضح "سلام" أن حروب الثلاثين عام فى أوروبا بين الكاثوليك والبروتستانت والتى على أثرها قتل كثيرين كان يجب أن يظهر مجموعة من العقلاء لإيقافها أمثال مارتن لوثر.
 
وأضاف: لو انتقلنا للعراق لو بعد سقوط صدام حسين تبني العراقيين قيام دولة علمانية لا تفرق بين سني وشيعي ومسيحي لكانوا تجاوزوا تلك المرحلة، ولكن للأسف لم يلتفتوا لما نقول وظهر إسلام سياسي سني، وإسلام سياسي شيعي وقتل ونهب الملايين، مؤكدا أن المظاهرات التى تشهدها العراق الآن تهتف ضد الطائفية وتريد تشكيل حكومة بعيدة عن الطائفية.
 
الوضع نفسه يتكرر فى لبنان، المظاهرات خرجت ضد الطائفية والفساد، ونتمني أن تلتفت باقي الشعوب العربية لما يحدث فى العراق ولبنان.
 
وشدد على أن قهر رجال الدين للشعوب باسم الدين لن يستمر وستأتي لحظة وينفجر الشعب ضدهم، وعندما يقال "إن الدين صالح لكل زمان ومكان" يجب أن يكون هناك مواءمة واتفاق مع الزمان الذى نعيشه، وأن نصدق فى "ان لا كهنوت فى الإسلام" فمن حقي كمسلم أن أقرا وافكر وأفسر الدين حسب تفكيري وألا يكون تفسيرات الشيوخ هي المرجع.
 
دول علمانية 
وأوضح أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأغلب الدول الآسيوية ذات حكم علماني، على الجانب الاخر كل دول الشرق الأوسط غير علمانية باستثناء تركيا رغم استبداد أردوغان، مؤكدا أن دولة الصين غير علمانية لانها حولت الالحاد عقيدة، وحتي الاتحاد السوفيتي فرض الالحاد كعقيدة، عندما تفرض الدولة العلمانية علي الشعب تصبح دولة غير علمانية.
 
كيف نقنع الناس بالدولة العلمانية؟
وأكد "سلام" خلال لقائه ببرنامج قضايا مثيرة للجدل المذاع على صفحة الأقباط متحدون على فيسبوك ويعده ويقدمه المهندس عزت بولس رئيس تحرير الموقع، أن ربط مصالح الناس بالعلمانية يساهم فى نشر الفكر العلماني وتقبله، وفى مصر مشكلة الطائفية ولم يعد يصلح شعار الهلال والصليب مثلما كان من قبل، الآن لدينا السني والشيعي والمسيحي الكاثوليكي والارثوذكسي والبهائي والاديني، والدولة العلمانية لا تنحاز لأي طائفة.
 
وشدد على أن الفكر الديني يقيد البحث العلمي ويجبره على أن إخراج نتائج بشكل معين، وعلى سبيل المثال لا يمكن عمل دراسة عن عدد الملحدين بالجامعات، ولو تمت سيكون عنوانها مشكلة الالحاد وتصويره على أن مشكلة.
وبالنسبة لأحاديثنا المتكررة عن مخاطر الزيادة السكانية ألا أنها لا تجد صدي عند الشعب بسبب ثقافة "العيل بيجي برزقه"  وتحريم الاجهاض.
 
وشدد على أن غير صحيح أن الشيخ محمد عبده من دعاة النهضة والإصلاح والتجديد في الفقه الإسلامي، فهو الأب الروحي لجماعات الإسلام السياسي وهو من صدر مفهوم أن المسيحية ضد إعمال العقل.
 
لا ديمقراطية بدون علمانية ولا علمانية بدون ديمقراطية
وأكد أن الديمقراطية تقوم علي حرية الرأي ولا تقتصر على صناديق الانتخاب فقط، فقيم الديمقراطية قيم علمانية من تداول للسلطة وإبداء الاراء واحترام الاقليات.. دون علمانية لا توجد ديمقراطية من الأساس.