كتب – روماني صبري 

 خصص برنامج "اسأل أكثر" تقديم كمال عمان، عبر فضائية "روسيا اليوم"، حلقة برنامجه  للتحدث حول فيروس كورونا المستجد، وهل تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية كورقة ضغط على الجمهورية الإيرانية الإسلامية؟
 
هل تضغط واشنطن بالوباء على طهران ؟ 
وقرأ "عمان" تقريرا جاء نصه :" دعت الصين الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع العقوباتِ المفروضة على إيران لضمان حصولها على مساعدات إنسانية في الوقت المناسب خاصة وأنها تعاني حاليا من تفشي وباء كورونا، لكن مصادر أمريكية مطلعة استبعدت ذلك بسبب عدم إذعان طهران لشروط واشنطن، والاتهامات الأمريكية لها بالاستمرار في إتباع سلوك تصفه بالخبيث.
 
 وكانت الخارجية الروسية أكدت أن الولايات المتحدة تعرقل بشكل متعمد جهود إيران لمحاربة فيروس كورونا، وذلك عبر العقوبات اللانسانية المفروضة عليها، وقالت إن ذلك يولد شعورا بالقلق والأسف والشديد وعبرت عن التزام موسكو بدعم طهران في مواجهة الفيروس، فهل تستغل واشنطن فايروس كورونا لزيادة الضغط على طهران حتى ترضخ للشروط الأمريكية وتغير من سياساتها   ؟ 
 
الأصح أن نقول تتقاعس 
وقال المحلل السياسي، عماد عبد الهادي، استبعد أن تتعمد واشنطن، استغلال هذا الظرف الإنساني، خاصة أن الولايات المتحدة من بين دول عديدة تعاني من نفس الأزمة، الأصح أن نقول أنها تتقاعس عن مد يد العون لإيران."
 
وأردف :" كان عرض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في بداية الأزمة قبل أن تستفحل في بلاده المساعدة على إيران لكبح جماح هذا الوباء، لكن على ارض الواقع هذا لم يحدث، حيث تصر طهران على أن المساعدة الحقيقية التي ستقبل بها هي رفع العقوبات الأمريكية."
 
موضحا :" ثمة تعاطف من قبل المجتمع الدولي مع إيران، حيث كان قدم الاتحاد الأوروبي قبل أن تطاله الأزمة 5 مليون يورو لإيران لمحاربة الفيروس، وهناك هناك دول أخرى تساعد إيران مثل الكويت والإمارات، والصين تحديدا حيث بعثت بملايين من أدوات اختبار الفيروس إلى طهران." 
 
ترامب يتلذذ بمعاناة طهران 
أما صلاح القزويني، الخبير في الشؤون الإستراتيجية، فقال :" لا أبالغ إذا قلت أن كبار المسؤولين الأمريكان مصابون بالسادية، كونهم ابدوا سعادتهم  بمعاناة الشعب الإيراني في هذه الأزمة،فالرئيس الأمريكي وقف منتشيا وقول:" إن العقوبات على إيران بدأت تؤثر على الاقتصاد الإيراني أكثر من أي وقت مضى، كذلك وزير خارجيته قال الكلام ذاته بأن هذه العقوبات بدأت تؤلم الشعب الإيراني وطهران بشكل عام.
 
وتابع :" وهذا يدل على أن هذين الشخصين وكبار المسؤولين مصابون بالسادية، لو لم يكونوا كذلك لتراجعوا عن موقفهم وتعاطفوا مع طهران في أزمتها."
 
فقاطعته المذيع :" لكن ترامب عرض المساعدة على طهران، والأخيرة من رفضت وقالت له كفاك نفاقا، فعقب القزويني، لان طهران لا تريد الفتات، ولكن دعونا نذكر أسباب المشكلة الحقيقية والخلافات بين الدولتين، وبدأ ذلك حين فرضت الولايات المتحدة حصار خانقا على إيران، فلم تجد الأخيرة أمامها إلا الصين وروسيا، وتابع :" لان الصين على وجه الخصوص فتحت أبوابها لإيران حتى حدث التبادل التجاري في كافة المجالات، مشيرا إلى أن الفيروس قد يكون انتقل إلى طهران كعقاب على تعاونها مع الصين عدوة الولايات المتحدة." 
 
طهران تتبنى نظرية المؤامرة مثل الصين
ولفت عماد عبد الهادي :" حتى الآن لا أحد يعرف تماما سبب انتشار الفيروس بهذه السرعة في إيران، ولكن هناك عامل أخر لا يجب أن نغفله، وهو إن طهران تتبنى نظرية المؤامرة مثل الصين وتشير بأصابع الاتهام إلى أن الولايات المتحدة هي من نشرت هذا الفيروس، موضحا :" الإعلام الإيراني الرسمي يقول أن واشنطن تشن حربا بيولوجية على طهران."