المماليك ظلوا يحكموا مصر لاكثر من 250 سنة والعثمانين حكموا مصر 750 سنة 
على بك الكبير ومراد بك.. أسوء الشخصيات فى تاريخ المماليك نكلوا بالمصريين ونهبوا ثرواتهم بشكل بشع 
 
إعداد وتقديم- م. عزت بولس
تناول برنامج قضايا شائكة المذاع على موقع الأقباط متحدون ويعده ويقدمه المهندس عزت بولس رئيس تحرير الموقع، الفترة الكئيبة المظلمة التى حلت بمصر اثناء الاحتلال العثمانى. 
 
فى البداية أوضح الدكتور سمير فضل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن الاحتلال العثماني ارتكب سلسلة من الجرائم فى حق المصريين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، وأن سلسلة من الأزمات من مجموعات شاردة جاءت بتشكيلات جغرافية من مناطق شديدة الصعوبة. 
وتابع: العالم فى هذا الوقت كان يمر بأزمات اقتصادية طاحنة، وكانت مصر منجم الذهب ومطمع كل غازي ومحتل لينعم هو وممالكه بثروات مصر.
 
وأكد "فضل" أن كل مرحلة مرت على مصر فى هذه الحقبة التاريخية سبقتها مرحلة أسوء منها تصل بالمجتمع لمرحلة من التفكك، مؤكدا أن المماليك ليسوا أفضل حالا من الدولة العثمانية.. فهم أيضا ارتكبوا مصائب وكوارث فى حق مصر والمصريين.
 
وشدد على أن الإضافات التى يتحدث عنها البعض بفضل وجود المماليك فترة الحروب الصليبية وأنهم شكوا حائط صد ضد الحملات الصليبية، لكنهم أيضا نكلوا فى حق المسيحيين المصريين لاتهامهم بالتواطئ مع الحملات الصليبية.
 
وأكد: اذا كان هناك بعض المظاهر التى يتكئ عليها البعض بأن فترة حكم المماليك شهدت بناء مجموعات من المساجد والابنية فأنها بنيت على حساب الكنائس والمعابد الفرعونية الموجودة، فهم مجموعات جاءوا من أماكن ليست لها حضارة وأنهم لعبوا دور سيئ جدا فى مصر.
 
وأوضح أن المماليك جاءوا من مناطق مختلفة بآسيا ومعظمهم جاء من منطقة أرمينيا ومنها الدولة التركية التى أقيميت على ممالك أرمينيا، ولكي يسيطروا على الدولة المصرية شكلوا طبقة عسكرية قوية جدا استطاعت أن تسيطر على الأوضاع وشكلت سياج قوي جدا وظهرت أمام المصريين أنها مجموعات قوية وقادرة على حماية مصر.
 
وأوضح أستاذ التاريخ أن لاعتبارات ذهنية ودينية ظلت هذه الحقبة التاريخية فى طئ الكتمان، وباعتبار أن المماليك والعثمانيين ينتمي إلي الإسلام وأن الدولة العثمانية تمثل الدولة الإسلامية.. بالتالي لا يجب أن تأتي حركة مجتمعية تهاجم هذه الحقبة وربطوا بفكرة خبيثة بين الدولة العثمانية والمماليك والإسلام.
 
وأكد أن طومانباي ينتمي لهذه الحقبة وعندما وصل لإدارة شئون البلاد كانت البلاد فى ظل الصراع الموجود والتكالب على السلطة أول الطريق لإحداث شرخ فى الدولة والمجتمع والأفراد وتبدا الاطماع الشخصية هى الطاغية، مؤكدا أن المماليك شأنهم شأن العثمانيين يدافعوا عن وجودهم وسلطتهم وتاريخهم لكن لا يعنهم مصر والمصريين .
والقارئ للتاريخ يعي جيدا أن المصريين بشكل عام عانوا فى هذه الفترة سواء المسيحيين والمسلمين، وبالطبع المسيحيين كان يتم التنكيل بهم بشكل أفظع، وأن طومانباي لم يكن بهذه الصورة الرائعة.