كتب - أحمد المختار
استهل قداسة البابا " تواضروس الثاني " بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، عظته الأسبوعية اليوم الأربعاء ، بكنيسة " السيدة العذراء مريم و الأنبا رويس " بالعباسية موضحاً أن : " الابن الضال هو أعمي القلب ، و غلط غلطه ، و في لحظة معينة استنار قلبه ، لما قلبه نور ، عمل كل الأفعال الإيجابية ، و بقي مثال للتوبة " .
 
الاستنارة تبدأ مع المعمودية
و قال قداسته : " الاستنارة تبدأ مع المعمودية ، و عشان كده بنلبس الأبيض ، و نعمد الطفل ، و بيبقي يوم فرح للأسرة و بتكون السعادة غامرة ، فالاستنارة تأتي من داخل الإنسان ، فشكل الإنسان معروف مهما اختلفت مظاهره الخارجية ، جوه قلب الإنسان ، و فترة الصوم هي فترة مهمة جداً بتساعد الإنسان علي الاستنارة " .
 
و تابع قداسته : " لما أقول تستنير يبقي أنت بتمثل المسيح في قلبك ، إنما مجرد مسيحي علي الورق ، ليست استنارة ، فالسيد المسيح هو " نور العالم " و أنتم سرتم بالتبني أبنائي " .
 
الابن الضال
و أوضح قداسته : " الابن الضال هو إنسان عادي فكر إنه يأخد نصيبه من الفلوس قبل ما يموت أبوه ، و بدأ عقلياً أن يقبل الفكرة ، لأنه كان في " ظلمة " ، و مكانش عنده إدراك ، و زرعها عدو الخير في عقله ، فأي إنسان مُعرض إنه تجيله فكرة تلح عليه " .
 
و أكمل : " لما أخد نصيبه ، أصبح يدور في ظلام القلب و العقل مثل الكثير من الخطايا زي " الإلحاد ، المخدرات ، الجرائم الأخلاقية " لأنه في ظلمة ، و يعتقد ذلك الشخص أنه انتصر بوقوعه في تلك الخطايا ، لأنه استقبلها بكبرياء ، و عصي أبوه ، و ترك المنزل حتى وصل إلي " مزرعة خنازير " و هي مكان نجس طبقاً للفكر اليهودي " .
 
و استطرد : " فكرة الخطية ، تحليلك الدنيا ، و تفضل تجر الإنسان لحد ما يوصل لـ " بالوعة " ، فالابن الضال ربنا سترها عليه ، فهو فقد كل شيء ، عدا شيء واحد " الرجاء " أي الأمل ، و لحظة و هو أدام الخنازير و صحته ضاعت ، و الخنازير تأكل أمامه ، و هو يشتهي الأكل لكنه لا يستطيع ، فهو كان حاسس بنفسه جداً ، و اتعلم عند شخص مشهور " .
 
ماذا تريد يا " رب " أن أفعل ؟
و أضاف قداسته : " سلم نفسه للمسيح ، و تحول إلي بولس الرسول " ، لحظة الاستنارة تبدأ بشرارة و تستمر مع الإنسان ، و قدم نفسه للاستشهاد ، رغم أن كل ملامحه زي ما هي ، لكن أرجوك أيها الحبيب أن تشعر بالاستنارة في داخلك ، و كلنا أُتيحت لنا في المعمودية بكنيستنا ، علشان نبدأ طريق الاستنارة في قلبنا و يتغير ، و يشوف حياته و يطرح كل ما هو رديء " .