أخصائية صحة عامة : هناك دراسات أن فيروس " كورونا " تطور و أصبح أكثر فتكاً في إيطاليا

استشاري أمراض معدية : علي مرضي الزكام و البرد الجلوس في المنزل و عدم الذهاب للمستشفيات  
 
كتب - أحمد المختار
 حذر الطبيب البلجيكي " بيتر بوت " مُكتشف فيروس " إيبولا " ، أن فيروس " كورونا " المُستجد ، هو أكثر خطورة و مُعدي للغاية ، لافتاً أن الأعراض تكون من خفيفة إلي معتدلة مثل " الحمى و السعال " ، إلا أنه يكون أكثر حدة في حالة إصابته لكبار السن ، و من يعانون المشاكل الصحية .
 
و لمحاولة معرفة المعلومات عن الفيروس الجديد ، استضافت فقرة التغطية الإخبارية علي شاشة " العربية " عدداً من الضيوف و منهم : 
 
الدكتور " أمجد الخولي " استشاري الوبائيات في المكتب الإقليمي بشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية ، و الذي قال من " القاهرة " : " منظمة الصحة العالمية تقوم بتوصيف الأوضاع طبقاً لمعايير محددة " .
 
الإعلان عن فيروس " كورونا " وباء عالمي 
بين " الخولي " : " عندما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، أن الفيروس الجديد تحول إلي " وباء " عالمي ، فهذا لا يُغير في شيء سواء من خطط المنظمة أو توصياتها أو إستراتيجياتها ، إنما كان تغييراً للتوصيف ، فالتوصيات ما زالت تناشد الدول الأعضاء بتقوية نقاط الترصد و التسجيل ، بدءاً من نقاط الدخول ، و تفعيل أنظمة التشخيص ، و رفع الوعي الصحي لدي المواطنين ، هي نفسها الأساليب التي تدعو إليها المنظمة حتى الآن " .
 
هل فيروس " كورونا " خرج عن السيطرة ؟ 
تابع الدكتور : " لا .. المرض لم يخرج عن السيطرة ، فالتوزيع الجغرافي الكبير له ، و تسببه في أعراض شديدة ، و تسببه في وفيات أو مضاعفات ، هي بمثابة العوامل الأساسية التي يتم توصيفه كوباء ، و رغم تحوله " كوفيد " إلي جائحة ، إلا إنه بإمكان العالم التصدي له و القضاء عليه ، و تجربة الصين هي خير دليل ، في القضاء عليه خلال مدة صغيرة ، و تقليل الإصابات " .
 
شرق المتوسط 
أكمل " القدرات تتباين بين دول نطاق شرق المتوسط ، فالمتطلبات الأساسية موجودة و متوافرة في هذه الدول سواء " الكشف المبكر ، طرق العزل ، تحديد أماكن العزل ، التشخيص المخبري ، الترصد عن نقاط الدخول " .
 
و أطالب : " بزيادة الإجراءات المتبعة ، و تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في القيام بدورها في مواجهة الفيروس " .
 
منظمة الصحة العالمية 
استمر قائلاً : " هناك قانون تمت الموافقة عليه دولياً في عام 2005 يُسمي بقانون " اللوائح الصحية الدولية " ، حيث يُلزم جميع الدول الأعضاء بالمشاركة بكل التفاصيل حول المستجدات الصحية بمنتهي الشفافية ، و بالتالي فالمنظمة من خلال ذلك الإطار القانوني ، لها الحق في أن تطلب المزيد من التفاصيل ، بخصوص المرضي أو الإجراءات ، و الدول بدورها مطالبة بإمداد المنظمة بهذه التفاصيل " .
 
و أضاف : " هناك الكثير من التجارب حول مستوي العالم ، للتأكد من صلاحية الدواء ، و أكثر من جهة بحثية ، و هيئات و شركات كبري سواء من الصين أو الولايات المتحدة ، يبحثون إمكانية الوصول إلي علاج ، لكنه من الصعب التوصل حالياً إلي دواء " .
 
الانتشار السريع
من جهتها قالت الدكتورة " جلزة فضة " أخصائية الصحة العامة : " الخوف الحالي هو من الانتشار السريع ، فمعدل الإماتة في بعض الدول ما زال قليلاً ، رغم تجاوزه التوقعات في البعض الأخر ، فما يحدث في إيطاليا هو العدد الكبير لكبار السن مقارنة بالدول الأخرى ، و هم من أصحاب المناعة الضعيفة ، لذلك ارتفعت نسبة الوفاة إلي 6 % ، أما الإجمالي حول العالم يبلغ حوالي " 4 % " ، فالصدمة تأتي بسبب التسارع في أرقام الإصابات ، فالخوف يأتي من سرعة الانتشار ، أكثر من تسببه في حالات الوفاة " .
 
لا يوجد علاج حتى الآن 
و تابعت : " الفيروسات تتسبب في الالتهابات الرئوية ، و تكون العلاجات مُركزة علي الأعراض المترافقة للفيروس ، فبعض الدول اتجهت بالعلاج الخاص للملاريا ، و هناك بعض الحالات تم شفاؤها ، فالعدوى الفيروسية لا تعالج بالمضادات و إنما بمناعة الجسم " .
 
الفرق بين " العزل " و " الحجر " 
و أضافت : " الإجراءات الوقائية و التدابير ، تُشعر الناس بأنهم في حالة حجر ، فالعزل يكون للشخص المصاب بالفيروس ، أما الحجر فيكون للأشخاص المخالطين للمصاب ، حيث أن فيروس كورونا معدل وفياته أقل بكثير من الأنفلونزا " .
 
و أوضحت : " الفيروس لديه القدرة علي التحور ، و هناك أقاويل تقول أن الفيروس الذي انتشر في الصين ، هو غير الموجود في الدول الأخرى ، و أصبح أشد قسوة في إيطاليا ، بالمقارنة في أعداد الوفيات مع الصين " .
 
الذهاب للمستشفيات يكون في حالات بعينها 
من ناحيته قال الدكتور " مازن بري " استشاري الأمراض المعدية من " الرياض " : " مرضي نقص المناعة ، هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا ، و عليهم الحرص بالالتزام في الجلوس بمنازلهم ، و عدم مخالطة الآخرين ، و يذهبون فقط إلي المستشفيات إلا في حالة وجود شدة للأعراض التنفسية مثل " الحرارة و السعال " ، فمرض الزكام و البرد ينصح بجلوس المرضي في البيت ، و عدم الذهاب إلي المستشفيات إلا في حالة شدة الأعراض " .
 
و تابع : " الطريقة الوحيدة للقضاء علي الفيروس ، أن يتحد العالم حول علاجات معينة ، و الاهتمام بأسلوب الحياة من خلال تناول غذاء صحي و النوم بطريقة مناسبة و ممارسة الرياضة لتقوية المناعة ، فهذه الطرق هي الأفضل ، فيجب علي الكل أن يتحد " . 
 
العلاج عن بُعد 
و أضاف : " المستشفيات حول العالم تعمل حالياً علي علاج المرضي " عن بُعد " ، و يتواصل الطبيب مع المريض من خلال الإنترنت ، لكن المستشفيات الآن في حالة تأهب و استعداد ، للكشف في المشتبه بإصابتهم " .
 
من جهة أخري قال الدكتور " جورج فليكان " أخصائي الأمراض الرئوية من " بيروت " : " فيروس الكورونا حتى الآن ليس له علاج فعال ، لكننا نستخدم الأدوية المساعدة لدعم الوظائف الأساسية للجسد و تشكيل مناعة ضد الفيروس ، و الجهاز الأساسي هو الجهاز التنفسي ، و نركز علي دعم المريض حتى يشكل الجسم أجساماً مضادة ضد الفيروس ، و ينجح في الشفاء أو فشل في الوظائف الأساسية و من ثم الموت " .
 
و أوضح : " الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ ، أو لمس الأيد للرذاذ ، و بذلك تنتقل العدوى ، و علي الشخص المصاب أن يعزل نفسه ، لحماية المحيطين ، فالفيروس ينتقل بشكل سريع ، ولا يُظهر عوارض قوية ، و فترة حضانة تظل لـ 14 يوماً ، و بالتالي الحجر أساسي للعلاج " .
 
و أضاف : " هناك تقارير تُظهر أن أشخاصاً تم شفاؤهم بالصين من الفيروس ، و عادوا مرة أخري للإصابة مجدداً ، و السؤال هنا يجب طرحه حول المناعة الذاتية للفيروس ، أو عدم تحمل مناعة الإنسان مرة أخري  ".
 
الصين 
و أشاد الطبيب بقدرة السلطات الصينية في التقليل من أعداد المصابين و التعامل مع الأزمة .